145

کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

ژانرونه

سمعت لورنا أصواتا اعتقدت أنها كانت صادرة عن باحة المنزل المجاور لبيتهم. تبعت بريندان نحو زاوية المنزل. استرخى دانيال على كتفها وهو ما زال مثقلا بالنعاس. حملت حقيبة الحفاضات وحقيبة كتب الأطفال، وحمل بريندان حقيبة السفر.

رأت أن الأشخاص الذين سمعت أصواتهم كانوا في الباحة الخلفية لمنزلها هي؛ بولي وليونيل. كانا قد سحبا مقعدين من مقاعد المرج قريبا بحيث يمكنهما الجلوس في الظل، مولين ظهريهما للمنظر.

ليونيل. كانت قد نسيته تماما.

وثب قائما وركض ليفتح لهم الباب الخلفي. «وها قد عادت الحملة الاستكشافية بجميع الأعضاء المعنيين.» هكذا قال بصوت لم تظن لورنا أنها قد سمعته يصدر عنه من قبل. كانت فيه حرارة طليقة من القلب، طمأنينة وثقة مواتيتان. صوت صديق العائلة. بينما أمسك الباب مفتوحا أمامها، نظر نحو وجهها مباشرة - وهو شيء لم يفعله قبل ذلك قط تقريبا - وابتسم لها ابتسامة قد زال عنها كل الرهافة، والتكتم، والتواطؤ الساخر، وكذلك زال عنها ذلك التعبد الغامض. زالت التعقيدات كلها، والرسائل الخصوصية كلها.

جعلت من صوتها صدى لصوته. «إذن، متى عدت؟»

قال: «يوم السبت، كنت نسيت أنكم ستسافرون. أتيت إلى هنا من العمل مباشرة لألقي عليكم التحية ولم تكونوا هنا، لكن بولي كانت هنا وبالطبع أخبرتني فتذكرت.» «ما الذي أخبرتك به بولي؟» هكذا قالت بولي، وهي تقترب من ورائه. لم يكن هذا سؤالا حقا، ولكنه ملاحظة نصف مشاكسة لامرأة تعرف أن أي شيء تقريبا تقوله سوف يستقبل استقبالا حسنا.

كانت حروق الشمس على بشرة بولي قد تحولت إلى طبقة من السمرة، أو على الأقل إلى تورد جديد، على جبينها وعنقها. «هات عنك.» قالت للورنا، وهي تريحها من الحقيبتين اللتين كانت تحملهما على ذراعها، وكذلك زجاجة العصير الفارغة في يدها. «سآخذ كل شيء عدا الصغير.»

كان شعر ليونيل اللين المنبسط قد استحال لونه الآن إلى أسود مائل للبني وليس أسود تماما - بطبيعة الحال؛ فقد كانت تراه لأول مرة في نور الشمس المكتمل - وكانت بشرته هو أيضا مسفوعة بسمرة الشمس، بما فيه الكفاية لأن يفقد جبينه إشراقه الشاحب . كان يرتدي السروال الداكن المعتاد، غير أن قميصه لم يكن مألوفا لها. قميص أصفر قصير الكمين، مصنوع من قماش رخيص براق يحتاج إلى كي شديد، وأوسع من اللازم عند كتفيه، ربما اشتراه من معرض تخفيضات السلع القديمة الخاص بالكنيسة. •••

حملت لورنا دانيال إلى غرفته بالأعلى. أرقدته في مهده ووقفت إلى جواره تصدر أصواتا ناعمة وتمسد ظهره.

فكرت أن ليونيل بلا شك يعاقبها على خطئها بالذهاب إلى غرفته. لا بد أن صاحبة البيت قد أخبرته. كان على لورنا أن تتوقع ذلك، لو أنها توقفت لتفكر قليلا. لم تتوقف لتفكر، على الأرجح، لأنه قد خطر لها أن ذلك غير مهم. وربما تكون قد فكرت أنها سوف تخبره بنفسها. «مررت بمنزلك في طريقي إلى ملعب الصغار وخطرت لي فكرة أن أدخل وأن أجلس في منتصف أرضية غرفتك. ليس لدي تفسير للأمر. بدا الأمر وكأنه سوف يمنحني دقيقة من السلام والسكينة، أن أكون في غرفتك وأن أجلس في منتصف أرضيتك.»

ناپیژندل شوی مخ