کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
قالت المرأة: «يستحق ثمنه؛ فالمرأة منا لا تتزوج إلا مرة واحدة في العمر. وعلى الرغم من ذلك، هذا لا يصدق على كل الحالات دائما ...»
قالت جوهانا: «يصدق على حالتي أنا.» توهج وجهها بالسخونة؛ لأن الزواج، في حقيقة الأمر، لم يذكر بعد. ولا حتى في الرسالة الأخيرة. لقد أفضت إلى هذه المرأة بما تعقد عليه أملها، ولعل في فعلها ذلك ما يجلب النحس.
قالت المرأة بنبرة التهلل الملهوف نفسها: «أين التقيت به؟ ماذا عن موعدكما الأول؟»
قالت جوهانا صادقة: «من خلال الأسرة.» لم تكن تنوي قول أي شيء أكثر من ذلك، غير أنها سمعت نفسها تواصل، قائلة: «المعرض الغربي، في لندن.»
كررت المرأة: «المعرض الغربي، في لندن.» كان يمكنها أن تقول: «حفل القلعة.»
قالت جوهانا: «كنا نستضيف ابنته وصديقتها»، وقد فكرت أنه بطريقة ما سيكون من الأدق أن تقول إنها من كانت في ضيافته هو وسابيتا وإديث، كانت هي - جوهانا - ضيفتهم. «تعرفين، يمكنني أن أقول إن يومي لم يضع سدى؛ فقد وفرت ثوبا لترتديه امرأة وتصير فيه عروسا سعيدة. في هذا الكفاية لتبرير وجودي.» عقدت المرأة شريط زينة قرنفلي اللون بإحكام حول صندوق الثوب؛ مما أسفر عن زهرة كبيرة لا ضرورة لها، ثم شذبتها بالمقص في براعة.
قالت: «أنا موجودة هنا طوال النهار، وفي بعض الأحيان أجدني أتساءل عما أقوم به. أسأل نفسي: ماذا تعتقدين أنك تفعلين هنا؟ أغير المعروض في الواجهة وأقوم بهذا الشيء أو ذلك لأغري الناس بالدخول، ولكن تمر بعض الأيام - أيام كثيرة - ولا أرى روحا واحدة تمر عبر ذلك الباب. أنا أعرف، الناس يعتقدون أن تلك الثياب أغلى ثمنا من اللازم ، ولكنها ثياب جيدة. إنها لثياب جيدة. إذا أردت شيئا ذا جودة عالية فلا بد من دفع سعره.» «لا بد أنهم يأتون حين يريدون شيئا من هذه.» هكذا ردت جوهانا وهي تنظر نحو فساتين السهرة. «وإلا فإلى أي مكان آخر قد يذهبون؟» «هذا هو الأمر. فهم لا يأتون، بل يذهبون إلى المدينة، ذلك هو المكان الآخر الذي يذهبون إليه. يقودون سياراتهم خمسين ميلا، أو مائة ميل، ناهيك عن الوقود الذي يحرقونه، ويحدثون أنفسهم قائلين إنهم بهذه الطريقة يحصلون على شيء أفضل مما لدي هنا؛ ولا يحصلون عليه؛ لا جودة أفضل، ولا ذوق أفضل، لا شيء. كل ما هنالك أنهم سيخجلون إذا قالوا إنهم اشتروا فساتين الفرح من هنا، من البلدة. أو أنهم يأتون إلي ويجربون شيئا ويقولون إن عليهم التفكير بشأنه ... سنعود، هكذا يقولون. وأنا أفكر في نفسي: آه، نعم، أعلم ما معنى ذلك؛ معناه أنهم سيحاولون أن يجدوا الشيء نفسه بسعر أرخص في لندن أو كيتشنر، وحتى لو لم يجدوه أرخص فسوف يشترونه من هناك بعد أن يكونوا قد قادوا سياراتهم كل تلك المسافة وتعبوا من البحث.»
وأضافت: «أنا لا أدري، ربما لو أنني كنت واحدة من السكان المحليين لاختلفت الحال. الناس هنا منغلقون على جماعتهم، كما أرى. أنت لست من السكان المحليين، صحيح؟»
قالت جوهانا: «نعم.» «ألا ترينهم كذلك؟ منغلقين؟»
مجموعة منغلقة على نفسها. «ما أقصده أنه من العسير على شخص غريب عنهم أن ينفذ إليهم.»
ناپیژندل شوی مخ