کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
كم ستطول إقامتها؟
لماذا لم تخبريني؟
لماذا اتصلت بمكالمة على حساب المتلقي؟
قالت لورنا: «لا أدري.» •••
الآن من مكان لورنا في المطبخ حيث كانت تعد العشاء، كافحت لكي تسترق السمع لما كان يقول أحدهما للآخر. عاد بريندان للبيت قبل قليل. لم تستطع أن تسمع تحيته، ولكن صوت بولي كان عاليا ومفعما بمرح خطر. «وهكذا بدأت البداية الخطأ فعلا يا بريندان، انتظر حتى تسمع ما الذي قلته. كنت أنا ولورنا نسير في الشارع من محطة الحافلات وأنا أقول، يا إلهي، يا للروعة! هذا الحي الذي تعيشون فيه راق جدا يا لورنا، وبعد ذلك أقول، ولكن انظري إلى ذلك المكان، ما الذي يفعله هنا؟ قلت، إنه يبدو كأنه حظيرة ماشية!»
لم يكن بوسعها أن تختار بداية أسوأ من هذه. كان بريندان فخورا للغاية بمنزلهما؛ كان منزلا معاصرا، مبنيا على طراز الساحل الغربي المسمى بوست آند بيم (طراز معماري يعتمد بشدة على الأخشاب المتقاطعة في تصميمه). لم يكن يتم طلاء المنازل من طراز بوست آند بيم؛ فقد كانت الفكرة هي أن تكون متوافقة مع الغابات الأصلية الطبيعية. وهكذا كانت تعطي من الخارج انطباعا بالعادية وتأدية الغرض المباشر، بسقف مسطح وناتئ عن الجدران، أما بالداخل فقد كانت العوارض الخشبية مكشوفة دون أن تتم تغطية أي جزء من الأخشاب. كانت المدفأة في هذا المنزل مزودة بمدخنة حجرية تمتد صعودا حتى السقف، وكانت النوافذ طويلة وضيقة بلا ستائر. كان مقاول البناء قد أخبرهم أن هذا الطراز المعماري دائما ما يكون رفيع الشأن، وقد ردد بريندان قوله هذا، مع كلمة «معاصر» جنبا إلى جنب، عند تقديم المنزل لأي شخص للمرة الأولى.
لكنه لم يتجشم عناء أن يقول هذا لبولي، أو أن يخرج لها المجلة التي نشر فيها مقال حول هذا الطراز، مصحوب بالصور الفوتوغرافية، وإن لم تكن لهذا المنزل تحديدا. •••
جلبت بولي معها، من موطن نشأتهما، عادة استهلال جملها باسم الشخص الذي تخاطبه على وجه التحديد. كانت تقول «لورنا ...» أو «بريندان ...» كانت لورنا قد نسيت هذه الطريقة في الحديث، وبدت لها الآن قاطعة نوعا ما وفظة. عرفت لورنا أن بولي لم تكن تتعمد أن تكون فظة، وأنها كانت تبذل جهدا مزعجا وإن كان شجاعا لكي تبدو مرتاحة وعلى طبيعتها. وقد حاولت في البداية إشراك بريندان في حديثهما، حاولتا ذلك هي ولورنا كلتاهما، وقد انطلقتا في تفسيرات حول الشخص الذي كانتا تتحدثان عنه أيا كان، غير أن ذلك كان بلا جدوى. لم يتحدث بريندان إلا لينبه لورنا إلى شيء يحتاجه من فوق المائدة، أو ليشير إلى أن طفلهما دانيال قد سكب طعامه المهروس على الأرض حول مقعده المرتفع المخصص للأطفال.
واصلت بولي الحديث بينما كانتا تنظفان المائدة، ثم أثناء غسلهما الأطباق. عادة كانت لورنا تحمم الأطفال وتضعهم في أسرتهم قبل أن تشرع في غسل الأطباق، ولكنها الليلة كانت على درجة من التشوش والضيق - فقد أحست أن بولي على وشك أن تبكي - بحيث غفلت عن أداء المهام بترتيبها الملائم. تركت دانيال يزحف هنا وهناك على الأرض، أما إليزابيث فقد ظلت قريبة منهما للاستماع إلى الحديث؛ نظرا لاهتمامها بالمناسبات الاجتماعية والشخصيات الجديدة. استمر هذا إلى أن أسقط دانيال المقعد المرتفع الخاص به - لحسن الحظ لم يوقعه على نفسه، غير أنه صرخ من الذعر - فأتى بريندان من غرفة المعيشة.
قال: «يبدو أن موعد النوم قد تأجل!» بينما يأخذ ابنه من بين ذراعي لورنا، «إليزابيث. اذهبي واستعدي لأخذ حمامك.»
ناپیژندل شوی مخ