کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
ترك مايك معصمي وأحكم قبضتي يديه على كتفي. كانت لمسته أقرب إلى كابح مقيد منها إلى سند مريح.
بقينا هكذا حتى مرت الريح. ربما لم يستغرق هذا أكثر من خمس دقائق، ربما دقيقتين أو ثلاث. ما زال المطر يسقط، ولكنه الآن كان مطرا غزيرا عاديا. أبعد يديه عني، ووقفنا مزعزعين. سرعان ما التصقت الثياب بجسدينا. تدلى شعري على وجهي مثل عريشة طويلة فوق رأس حيزبون شريرة، وكان شعره قد انبسط مسطحا على جبينه في ذيول داكنة قصيرة. حاولنا أن نبتسم، لكننا كنا بالكاد قادرين على ذلك، ثم تبادلنا قبلة وتحاضنا معا لبرهة وجيزة. كان هذا طقسا، اعترافا بالنجاة، أكثر من كونه إقرارا بميل جسدينا. انزلقت شفاهنا بعضها على بعض، ملساء وباردة، وجعلنا ضغط العناق نشعر بقشعريرة طفيفة، إذ نضحت ثيابنا ماء عذبا نقيا.
مع كل دقيقة، كان المطر يصير أخف وأهدأ. شققنا سبيلنا، ونحن نتمايل هونا ما، عبر الأعشاب نصف المستوية بسطح الأرض، ثم بين الشجيرات الكثيفة المنقوعة بالمياه. كانت أفرع كبيرة من الشجر ترتمي على مضمار الجولف، ولم أفكر إلا فيما بعد في أن أي فرع منها كان يمكنه أن يطرحنا قتيلين.
سرنا في المسارات المفتوحة، دائرين حول الأغصان المتساقطة. توقف المطر تقريبا، واعتدل الهواء. كنت أسير برأس محني - بحيث يسقط الماء من شعري أرضا وليس على وجهي - وشعرت بسخونة الشمس تمس كتفي قبل أن أتطلع نحو نورها الذي أشرق كالعيد.
وقفت بلا حراك، تنفست عميقا، وهززت شعري بعيدا عن وجهي. الآن حان الوقت، حين كنا مبللين بالمياه تماما وآمنين وقابلنا الشعاع الدافئ. الآن لا بد من قول شيء ما. «هناك شيء لم أقله لك.»
فاجأني صوته، مثل الشمس. ولكن في الجهة المعاكسة. كان صوتا مثقلا، منذرا، وتصميما يحفه الاعتذار.
قال: «شيء بخصوص أصغر أبنائنا. لقد لقي أصغر أبنائنا حتفه الصيف الماضي.»
آه!
قال: «صدمته السيارة. كنت أنا من صدمه بالسيارة، وأنا أخرج بها، راجعا للخلف، من ممر السيارات في منزلنا.»
توقفت من جديد. توقف معي. راح كلانا يحدق أمامه. «كان اسمه برايان، كان ابن ثلاثة أعوام.
ناپیژندل شوی مخ