کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
طوال الليل - أو على الأقل كلما استفقت من نومي، وهو ما حدث كثيرا - كانت صراصير الحقل تنشد خارج نافذتي. أول الأمر حسبتها طيورا، جوقة من طيور ليلية لا تكل ولا تهدأ. كنت قد عشت في المدن وقتا طويلا بما يكفي لأن أنسى كيف يمكن لصراصير الحقل أن تصنع شلالا مثاليا من الضجيج.
لا بد من القول أيضا إنني أحيانا حين كنت أستيقظ أجدني قد جنحت إلى أرض صلبة، قاحلة كالقبور. صفاء في الذهن غير مرحب به. ماذا تعرفين حقا عن هذا الرجل؟ أو ما الذي يعرفه هو عنك؟ ما الموسيقى التي يحبها ، ما هي آراؤه السياسية؟ ماذا يتوقع من طرف النساء؟ •••
قالت صني: «كيف كان نومكما؟»
فقال مايك: «غرقت في النوم مثل حجر في بئر.»
وقلت: «لا بأس. جيد.»
كنا جميعا مدعوين إلى تناول الطعام في ذلك النهار بمنزل بعض الجيران ممن كان لديهم حمام سباحة. قال مايك إنه يفضل الذهاب للعب الجولف قليلا، إن لم يمانع أحد في ذلك.
قالت صني: «لا مانع طبعا.» ونظرت إلي. قلت: «حسنا، لا أدري إذا كنت ...» فقال مايك: «أنت لا تلعبين الجولف، صحيح؟» «لا ألعبه.» «ومع ذلك، يمكنك المجيء ومساعدتي في اللعب.»
قال جريجوري: «سآتي أنا وأساعدك.» كان متأهبا للانضمام إلى أي رحلة أو حملة خاصة بنا، فالأكيد أننا كنا بالنسبة إليه أقل تزمتا وأكثر تسلية من والديه.
رفضت صني قائلة: «أنت ستأتي معنا. ألا تريد أن تلعب في حمام السباحة؟» «كل الأولاد يبولون في ذلك الحمام. أتمنى أن تعرفوا ذلك!» •••
حذرنا جونستن قبل أن نغادر بأنه من المحتمل سقوط أمطار، فقال مايك إننا سنجرب ونجازف. أعجبني قوله «إننا»، وأحببت الركوب إلى جواره، في مقعد الزوجة. شعرت بلذة في فكرة وجودنا معا كثنائي، وكنت أعرف أنها لذة طائشة كأنها لصبية مراهقة. أغواني مجرد خاطر أن أكون زوجة، كما لو أنني لم أكن زوجة من قبل قط، ولم يحدث هذا بالمرة مع الرجل الذي كان آنذاك حبيبي الفعلي. هل بوسعي حقا أن أستقر بصحبة حب حقيقي، وأن أتخلص بطريقة ما من تلك الأجزاء بداخلي غير المتوافقة مع ذلك التصور، وأن أحظى بالسعادة؟
ناپیژندل شوی مخ