کراهت او دوستي، یرغل او مینه، او واده
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
ژانرونه
قال: «غير ممكن، فقد مات.»
جاء جونستن إلى المطبخ ومعه حقائب لعب الجولف، وحياني، وأخبر مايك بأن يسرع، فقالت صني: «يعرف كل منهما الآخر يا حبيبي. كان كل منهما يعرف الآخر. من كان يتخيل؟»
قال مايك: «حين كنا أطفالا.»
فقال جونستن: «حقا؟ ذلك شيء مميز.» وفي اللحظة نفسها قلنا معا ما كان على طرف لسانه. «الدنيا صغيرة.»
أنا ومايك كنا لا نزال ينظر أحدنا إلى الآخر ونضحك، بدا الأمر وكأننا نؤكد لأنفسنا أن هذا الاكتشاف، الذي اعتبره كل من صني وجونستن مميزا، ليس شيئا بالنسبة إلينا أكثر من وهج شعلة من المصادفة الحسنة، شعلة تعشي البصر على نحو هزلي مازح.
بينما كان الرجلان غائبين طوال وقت الأصيل كنت مفعمة بطاقة مبتهجة. أعددت فطيرة خوخ لعشائنا، وقرأت قصصا لكلير لكي تهدأ وتأخذ غفوة الظهيرة، في حين أخذت صني الولدين لصيد السمك في جدول ماء يغشاه الزبد والقمامة، دون أن يحالفهم أي نجاح. ثم جلسنا أنا وهي على الأرض في الغرفة الأمامية ومعنا زجاجة نبيذ، واستعدنا صداقتنا من جديد، نتبادل الحديث حول الكتب بدلا من الحياة. •••
كان ما تذكره مايك يختلف عما تذكرته أنا. تذكر سيرنا فوق قمة ضيقة لأحد أساسات البناء الأسمنتية القديمة ونحن نتظاهر بأنه في علو أعلى الأبنية، وأننا إذا ما تعثرنا فسوف نسقط موتى في الحال. قلت إن ذلك قد يكون حدث معه في مكان آخر، ثم تذكرت أساسات بناء مرأب سيارات تم صبها حينئذ، ولكن المرأب لم يبن قط، حيث كان يلتقي زقاقنا بالطريق العام. هل سرنا فوق تلك؟
حدث هذا بالفعل.
تذكرت رغبتي في الصياح بصوت أعلى تحت الجسر، وكيف منعني من ذلك خوفي من صبية البلدة. لم يتذكر هو أي جسر.
تذكر كل منا قذائف الطمي، والحرب.
ناپیژندل شوی مخ