72

کنز اکبر

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

پوهندوی

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

وسكرة حب العيش، فعند ذلك لا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر".
وروى الإمام أحمد -في المسند- من حديث بنت أبي لهب ﵂ قالت: قام رجل إلى النبي ﷺ وهو على المنبر. فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ فقال: ﷺ: (خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم).
رواه الحافظ أبو نعيم -في كتابه معرفة الصحابة- من حديث شريك، عن سماك، عن زوج درة، عن درة ﵂ قالت: دخل علي النبي ﷺ فقلت: من خير الناس يا رسول الله؟ قال: (أتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم لرحمه).
هكذا رواه عثمان بن أبي شيبة عن شريك خالفه الهيثم بن جميل وأحمد بن عبد الملك الحراني. فروياه عن شريك عن عبد الله بن عميرة عن زوج درة عن درة وهي بنت أبي لهب بن عبد المطلب.
ورواه الإمام ابن أبي الدنيا- في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبيهقي في الزهد، وأبو الشيخ ابن حيان -في كتاب الثواب- والله أعلم.
وروى ابن خزيمة- في صحيحه، وأبو القاسم الأصبهاني بسنديهما عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (على كل ميسم من الإنسان صلاة كل يوم. فقال رجل من القوم: يا رسول الله هذا من أشد ما أتيتنا به، قال رسول الله ﷺ: إن أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر صلاة، وحملك عن الضعيف صلاة، وإحالة القذر عن الطريق صلاة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة).
قوله: (الميسم) بالمثناة التحتية- هي العلامة أي على كل عضو موسوم بالصنع صنع الله.
وقيل: منسم بالنون بالمراد به العظم والله أعلم.
وفي الصحيحين، ومسند أحمد، وسنن النسائي، والبيهقي، وصحيحي

1 / 86