کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
9
بداية التنظيم
ولما تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كن يهملن في الخدمة اليومية، فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا: لا يحسن أن نترك كلمة الله ونخدم الموائد؛ فاختاروا أيها الإخوة سبعة رجال منكم يشهد لهم بالفضل، قد ملأهم الروح والحكمة، فنقيمهم على هذه الحاجة، ونحن نواظب على الصلاة وخدمة الكلمة، فاختار الجمهور إسطفانوس وفيليبوس وبروكوروس ونيقانوروس وطيمون وبرمناس ونيقولاوس دخيلا أنطاكيا، وأقاموهم أمام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيدي،
10
وهؤلاء هم الشمامسة، وهنالك إشارات في مواضع أخرى من هذا السفر نفسه؛ أي سفر الأعمال، إلى ال
.
11
وهؤلاء هم الشيوخ المقدمون أعوان الرسل في الخدمة الروحية؛ وهكذا فتكون أم الكنائس قد انتظمت منذ أوائل عهدها برسل يقودون، وشيوخ يدبرون، وشمامسة يخدمون، وتلامذة وإخوة مؤمنين، وكان أنفذ الرسل كلمة بطرس ويعقوب أخو الرب.
أول الشهداء (36-37)
وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في أوروشليم جدا، وكان جمع كثير من الكهنة اليهود يطيعون الإيمان، وكان إسطفانوس الشماس مملوءا نعمة وقوة، وكان يصنع عجائب وآيات عظيمة في الشعب، فنهض قوم من اليهود الغرباء يباحثون إسطفانوس، فلم يستطيعوا أن يقاوموا الحكمة والروح؛ حينئذ دسوا رجالا يقولون: إنا سمعناه يجدف على موسى وعلى الله. فهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة، فنهضوا جميعا واختطفوه وأتوا به إلى المحفل، وأقاموا شهود زور يقولون: إن هذا الرجل لا يزال ينطق بكلمات تجديف على المكان المقدس والناموس، فإنا سمعناه يقول إن يسوع الناصري سينقض هذا المكان، ويبدل السنن التي سلمها إلينا موسى. فقال رئيس الكهنة: هل هذه الأمور هكذا؟ فقال إسطفانوس قولا طويلا في تاريخ إسرائيل، ثم اختتم كلامه بالعبارات التالية: «يا قساة الرقاب وغير المختونين في قلوبكم وآذانكم، إنكم في كل حين تقاومون الروح القدس، كما كان آباؤكم كذلك أنتم، أي نبي من الأنبياء لم يضطهده آباؤكم! أنتم الذين تسلمتم الناموس بترتيب الملائكة ولم تحفظوه.» ثم أردف فقال: «ها أنا ذا أرى السموات مفتوحة، وابن البشر قائما عن يمين الله.» فصرخوا وهجموا عليه وطرحوه خارج المدينة ورجموه، وكان هو يقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي . ثم جثا وصرخ: يا رب لا تقم عليهم هذه الخطيئة. ثم رقد في الرب.
ناپیژندل شوی مخ