کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
وكان جميع المؤمنين معا، كان كل شيء مشتركا بينهم، وكانوا يبيعون أملاكهم وأمتعتهم، ويوزعونها على الجميع على حسب حاجة كل واحد، وكانوا يلازمون الهيكل كل يوم بنفس واحدة، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب، مسبحين الله ونائلين حظوة لدى جميع الشعب، وكان الرب كل يوم يضم الذين يخلصون إلى الكنيسة.
5
ثم صعد بطرس ويوحنا إلى الهيكل معا لصلاة الساعة التاسعة، وكان رجل أعرج من بطن أمه يحمل، وكان يوضع كل يوم عند باب الهيكل ليسأل صدقة، فلما رأى بطرس ويوحنا سألهما صدقة، فتفرس فيه بطرس مع يوحنا، وقال: ليس لي فضة ولا ذهب، ولكني أعطيك ما عندي باسم يسوع المسيح الناصري، قم وامش. وأمسكه بيده وأنهضه، فوثب وقام وطفق يمشي ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشي ويسبح، فتبادر إليهم الشعب وهم منذهلون، فوعظ بطرس قائلا: ما بالكم متعجبين من هذا؟ ولماذا تتفرسون فينا كأننا بقوتنا وتقوانا جعلنا هذا يمشي؟ إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب قد مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه، وقد حكم هو بإطلاقه.
6
وإن كثيرين من الذين سمعوا آمنوا، فصار عدد الرجال خمسة آلاف.
وفي الغد اجتمع في أوروشليم رؤساء اليهود والشيوخ والكتبة وحنان رئيس الكهنة وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة، وكانوا قد أمروا بحبس بطرس ويوحنا ، فلما اكتمل الجمع أقاموا بطرس ويوحنا في الوسط، وسألوهما: بأي قوة صنعتما هذا؟ فأجاب بطرس: باسم يسوع المسيح الناصري، الذي أقامه الله من بين الأموات بذاك وقف هذا أمامكم متعافيا. فلما رأوا جرأة بطرس ويوحنا، ونظروا الرجل الذي شفي واقفا معهما، لم يكن لهم شيء يقولونه، فتهددوهما ألا يكلما أحدا من الناس بهذا الاسم، فأجاب بطرس ويوحنا، وقالا لهم: احكموا أنتم ما العدل أمام الله؛ أن نسمع لكم أم نسمع لله؟ فإنا لا نقدر ألا نتكلم بما عاينا وسمعنا. فهددوهما وصرفوهما، فصلى المؤمنون أن يهبهم الله أن ينادوا بكلمته بكل جرأة، وباع يوسف اللاوي القبرصي الأصل - الذي لقبه الرسل برنابا، الذي تفسيره: ابن العزاء - حقله وأتى بثمنه وألقاه عند أقدام الرسل.
7
وكان المؤمنون بالرب يأخذون في الازدياد جماعات من الرجال والنساء، وجرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة.
8
وامتلأ رئيس الكهنة ومن معه غيرة، وألقوا أيديهم على الرسل وجعلوهم في الحبس، ففتح ملاك الرب أبواب السجن وأخرجهم، وقال: «كلموا الشعب بجميع كلمات تلك الحياة.» فلما كان الفجر ذهب الرسل إلى الهيكل وطفقوا يعلمون، ثم التأم محفل اليهود وأنفذوا إلى السجن ليحضروا الرسل، فجاء رجال الشرطة ولم يجدوهم، فعادوا وأخبروا أن السجن مقفل، وأنهم لم يجدوا أحدا في الداخل؛ فتحير أعضاء المحفل، ثم علموا أن الرسل في الهيكل يعلمون الشعب، فانطلق الوالي مع الشرطة وأحضر الرسل، فسألهم رئيس الكهنة: قد أمرناكم أمرا ألا تعلموا بهذا الاسم. فأجاب بطرس والرسل: إن الله أحق من الناس بأن يطاع! فتشاور الأعضاء في قتلهم، فنهض أحدهم غملائيل وأمر بأن يخرج الرسل قليلا، ثم قال: اعدلوا عن هؤلاء الرجال واتركوهم؛ لأنه إن كان هذا الرأي من الناس فسوف ينتقض، وإن كان من الله فلا تستطيعون نقضه. فارتضوا برأيه ودعوا الرسل وجلدوهم، وأمروهم ألا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم، فخرج الرسل فرحين بأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا لأجل اسم يسوع، وعادوا إلى التعليم والتبشير في الهيكل وفي البيوت.
ناپیژندل شوی مخ