کلیسا د انتاکيا
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرونه
وما كاد بولس يصل إلى السدة الأنطاكية حتى جعلت زينب منه موظفا مدنيا عاليا، فأسندت إليه مهام مالية والإشراف على الجباية، ومنحته لقب ذوقيناريوس
Ducenarius ،
40
وله تمتع بصلاحيات أوسع بكثير، فمثل ملوك تدمر في أنطاكية، فإن الأساقفة الذين نظروا في أمره فيما بعد قالوا إنه لم يكن بمقدور أحد أن يجرؤ فيشكو جور هذا الأسقف.
41
وتاه بولس بنفسه وتكبر، وسار في الشوارع بأبهة الحكام وفخفختهم، وصنع لنفسه عرشا عاليا في الكنيسة، وأذن لمريديه بتقريظه فيها، ومنع تسبيح السيد المخلص في الكنيسة، مدعيا أن تلك التسابيح إنما أحدثها رجال متأخرون، واستعاض عنها بمزامير داود وبتسابيح خصوصية أعدت لتمجيده، وأنشدتها النساء له في الكنيسة نفسها، وأطلق بولس لسانه في انتقاد الآباء الأولين،
42
ولعله خص أوريجانس بشيء كثير من هذا الانتقاد، فأثار حقد من حوله من الأساقفة المعاصرين تلاميذ هذا العالم العلامة الكبير.
43
ولم يرض أساقفة كنيسة أنطاكية عن حياة بولس الشخصية، فإنه نشأ فقيرا فاغتنى بطرق غير شرعية واستغنى، وخامرهم الشك في سلوكه الشخصي؛ لأنه ساكن النساء واستصحب بعضهن على الرغم من حداثتهن ومظهرهن المغري.
ناپیژندل شوی مخ