کامل منير (لومړی برخه)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
ژانرونه
وهنا نجد أن ذكر الأئمة عليهم السلام هي نفسها واردة في كلا من أقوال الإمام القاسم في كتابه هذا (الكامل المنير) وكتابه (الرد على الروافض) ومتوافقة أيضا مع أقوال حفيده الإمام الهادي إلى الحق عليهما السلام.
الوجه الثاني: أن الإمام القاسم بن إبراهيم أخرج في (الكامل المنير) عن علي عليه السلام من حديث طويل جاء فيه:(ويظهر المهدي اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واسم أبيه كاسم أبيه، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما).
وهذا الحديث يفصح عن عقيدة أئمة الزيدية وأتباعهم كذلك: أن الإمام المهدي سيظهر واسمه اسم النبي، واسم ابيه كاسم أبيه، وهو محمد بن عبد الله، بخلاف الإمامية فإنها تعتقد بمهدية محمد بن الحسن العسكري وهو الإمام الثاني عشر حسب تسلسل أئمتهم، وأنه غاب غيبة صغرى ثم ظهر واختفى إلى الآن - وهي الغيبة الكبرى - وأنه حي يرزق، وسيظهر في آخر الزمان، وهذا ما لا يعتقده ولا يقوله أحد من الزيدية، وفي هذا دليل كاف على بطلان نسبة الكتاب لمؤلف إمامي.
الشاهد الخامس، وفيه الجواب على من زعم أن الإمام القاسم بن إبراهيم لا يحتج إلا بالقرآن والعقل فقط:
وقد أدلى بعض من العلماء وبعض المحققين إلى القول: إن الإمام القاسم يعتمد أساسا العقل ثم القرآن في مناظرته ومحاججته، والكامل المنير يعتمد السنة والأخبار، ويذكر رجال الأسانيد كثيرا، وهذا غير معهود في كتب الإمام القاسم.
الجواب وبالله التوفيق: لو علم المدلون برأي لم يطلب منهم ما موضوع الكتاب لكفاهم عن هذه السفسطة، ولكن أقول لهم:
مخ ۳۹