الکامل په ژبه او ادب کې
الكامل في للغة والأدب
پوهندوی
محمد أبو الفضل إبراهيم
خپرندوی
دار الفكر العربي
د ایډیشن شمېره
الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ
د چاپ کال
١٩٩٧ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
وفادى رسول الله ﷺ من رأى فداءه من أسرى بدرٍ، فمن لم يكن له فداءٌ أمره أن يعلم عشرة من المسلمين الكتابة، ففشت الكتابة بالمدينة.
ومن أمثال العرب: خير العلم ما حوضر به، يعني١: ما حفظ وكان٢ للمذاكرة.
وقال رسول الله ﷺ: "لاتزال أمتي صالحاٌ أمرها ما لم تر الفيء مغنمًا، والصدقة مغرمًا".
وقال علي بن أبي طالب ﵇: "يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل٣، ولا يظرف فيه إلا الفاجر، ولا يضعف فيه إلا المنصف، يتخذون الفيء مغنمًا، والصدقة مغرمًا، وصلة الرحم منًا، والعبادة استطالةً على الناس، فعند ذلك يكون سلطان النساء، ومشاورة الإماء، وإمارة الصبيان".
١ ر: "يمنى".
٢ ر: "مكان".
٣ زياداتر: "الماحل: الواشي، يقال: محل فلان بفلان إذا وشى به ومكر".
نبذ من أخبار الحجاج
ويروى عن محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني، قال: دفع إلي الحجاج أزاد مرد بن الهربذ، وأمرني أن أستخرج منه وأغلظ عليه، فلما انطلقت به قال لي: يا محمد، إن لك شرفًا ودينًا، وإني لاأعطي على القسر شيئًا، فاستأدني١ وارفق بي، قال: ففعلت، فأدى إلي في أسبوع خمسمائة ألف، قال: فبلغ ذلك الحجاج فأغضبه، وانتزعه من يدي، ودفعه إلى رجل كان يتولى له العذاب، فدق يديه ورجليه، ولم يعطهم شيئًا.
قال محمد بن المنتشر: فإني لأمر يومًا في السوق إذا صائحٌ بي: يا محمد، فالتفت فإذا به معرضًا على حمارٍ، مدقوق اليدين والرجلين، فخفت الحجاج إن أتيته، وتذممت منه، فملت إليه، فقال لي: إنك وليت مني ماولي هؤلاء فأحسنت، وإنهم صنعوا بي ما ترى ولم أعطهم شيئًا، وههنا خمسمائة ألف عند فلان، فخذها فهي لك، قال: فقلت: ما كنت لآخذ منك على معروفي أجرًا، ولا لأرزأك على هذه الحال شيئًا، قال: فأما إذا أبيت فاسمع أحدثك: حدثني بعض
١ استأذنى: أى طلب منى الأداء.
1 / 241