208

الکامل په ژبه او ادب کې

الكامل في للغة والأدب

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

دار الفكر العربي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

د چاپ کال

١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
بلاغت
باب نبذ من كلام الحكماء قال أبو العباس: قال عمر بن الخطاب رحمه الله١: علموا أولادكم العوم والرماية، ومروهم فليثبوا على الخلل وثبًا، ورووهم ما يجمل من الشعر. وفي حديث آخر: وخير الخلق للمرأة المغزل. ويروى عن الشعبي أنه قال: قال عبد الله بن العباس: قال لي أبي: يا بني، إني أرى أمير المؤمنين قد اختصك دون من ترى من المهاجرين والأنصار، فاحفظ عني ثلاثًا: لا يجربن عليك كذبًا، ولا تغتب عنده مسلمًا، ولا تفشين له سرًا، قال: فقلت له: يا أبه، كل واحدةٍ منها خير من ألف، فقال كل واحدة منها خير من عشرة آلاف. وحدثني العباس بن الفرج في إسناد ذكره قال: نظرإلى عمرو بن العاص على بغلةٍ قد شمط٢ وجهها هرمًا، فقيل له: أتركب هذه وأنت على أكرم ناخرةٍ بمصر فقال: لا ملل عندي لدابتي ما حملت رجلي، ولا لامرأتي ما أحسنت عشرتي، ولا لصديقي ما حفظ سري، إن الملل من كواذب الأخلاق. قوله: "على أكرم ناخرة" يريد الخيل، يقال للواحد ناخر، وقيل: ناخرة يراد جماعة، كما تقول: رجل بغال وحمار، والجماعة البغالة والحمارة، وكذلك تقول: أتتني عصبة نبيلة، وقبيلة شريفة، والواحد نبيل وشريف.

١ ر، س: "﵁". ٢ شمط وجهها: ابيض.

في مشاورة معاوية عمرو بن العاص في أمر عبد الله بن هاشم بن عتبة وشاور معاوية عمرًا في أمر عبد الله بن هاشم بن عتبة بن مالك بن أبي وقاص وكان هاشم بن عتبة أحد فرسان١ علي ﵀ فإتي بابنه معاوية، فشاور عمرًا فيه، فقال، أرى أن تقتله، فقال له معاوية: إني لم أر في العفو إلا خيرًا، فمضى عمرو مغضبًا، وكتب إليه:

١ زيادات ر: "وهو المرقال".

1 / 211