220

کلیله او دمنه

كليلة ودمنة

خپرندوی

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

شمېره چاپونه

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

د چاپ کال

١٩٣٦ م

د خپرونکي ځای

١٩٣٧

ژانرونه

بلاغت
يؤخذان في كل يوم ويدفعان إليه فعاش بذلك، ولم يضره خضوعه للعدو الذليل، بل انتفع بذلك وصار له رزقًا ومعيشة وكذلك كان صبري على ما صبرت عليه، التماسًا لهذا النفع العظيم الذي اجتمع لنا فيه الأمن الظفر، وهلاك العدو والراحة منه ووجدت صرعة اللين والرفق أسرع وأشد استئصالًا للعدو من صرعة المكابرة: فإن النار لا تزيد بحدتها وحرها إذا أصابت الشجرة على أن تحرق ما فوق الأرض منها والماء ببرده ولينه يستأصل ما تحت الأرض منها ويقال أربعة أشياء لا يستقل قليلها: النار والمرض والعدو والدين. قال الغراب: وكل ذلك من رأى الملك وأدبه وسعادة جدّه وإنه كان يقال: إذا طلب اثنان أمرًا ظفر به منها أفضلهما مروءة فإن اعتدلا في المروءة فأشدهما عزمًا. فإن استويا في العزم فأسعدهما جدًا وكان يقال: من حارب الملك الحازم الأريب المتضرع الذي لا تبطره السراء ولا تدهشه الضراء كان هو داعي الحتف إلى نفسه، ولا سيما

1 / 228