219

کلیله او دمنه

كليلة ودمنة

خپرندوی

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

شمېره چاپونه

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

د چاپ کال

١٩٣٦ م

د خپرونکي ځای

١٩٣٧

ژانرونه

بلاغت
فانطلق الضفدع إلى ملك الضفادع، فبشره بما سمع من الأسود فقال له: كيف كان أمرك؟ قال سعيت منذ أيام في طلب ضفدع وذلك عند المساء فاضطررته إلى بيت ناسك، ودخلت في أثره في ظلمة وفي البيت ابن الناسك، فأصبت إصبعه، فظننت أنها الضفدع، فلدغته فمات فخرجت هاربًا، فتبعني الناسك في أثري، ودعا عليّ ولعنني وقال: كما قتلت ابني البريء ظلمًا وتعديًا، أدعو عليك أن تذل وتصير مركبًا لملك الضفادع، فلا تستطيع أخذها، ولا أكل شيء منها، إلا ما يتصدق به عليك ملكها فأتيت إليك لتركبني مقرًا بذلك راضيًا به فرغب ملك الضفادع بركوب الأسود، وظن أن ذلك فخرًا له وشرف ورفعة فركب واستطاب له ذلك.
فقال له الأسود: قد علمت أيها الملك أني محروم فاجعل لي رزقًا أعيش به فقال ملك الضفادع: لعمري لابد من رزق يقوم بك، إذا كنت مركبي فأمر له بضفدعين

1 / 227