کف رعاع له اللهو او سماع نه منعولو محرماتو نه
كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع
پوهندوی
عبد الحميد الأزهري
د ایډیشن شمېره
الاولى
ژانرونه
فقه شافعي
وغيره من أهل الحديث أعلَمُ بأقوال الصحابة ممَّن ينقل أقوالًا بلا إسناد، والعلم عند الله - تعالى - ا. هـ.
قلت: الإجماع مدخولٌ؛ فقد جاء عن عمرَ من طرقٍ إباحتُه، فهو حسنٌ لغيره، بل صحَّح التاج السبكي بعضَ طرقه، وإنِ اعتُرِض، وصَحَّ عن الحسن بن علي ﵄ لكن من طريق الكلبي بن مزاحم، وهو وإنْ كان ثقةً على الأصحِّ إلا أنَّ اجتماعه بالصحابة مُنظَرٌ فيه، وكيف يُتعقَّل إجماع الصحابة والقائلون بالحلِّ من التابعين ومَن بعدهم لا يُحصَوْن؟ وصحَّ عن سعيد بن جبيرٍ أنَّه كان يلعبه من وَراء ظهره كثيرًا، وزعَم أنَّه تستَّر به عن طلَب الحجَّاج منه القضاء (١)، وكذا كان يلعبه بالغيب جماعةٌ آخَرون من التابعين؛ كالشعبي (٢)، وهشام بن عروة (٣).
(تَنْبِيه ثانٍ) ظاهر ما مرَّ عن ابن عمر وابن عباس ﵃ وَعَنْ مالك، ووكيع، وسفيان، وإسحاق وغيرهم أنَّه كبيرة عند القائلين بتحريمه، وأمَّا القائلون بحِلِّه فلا يُنافِي كونه معصيةً فضلًا عن كونه صغيرة (٤) فإنَّه إذا انضمَّ إليه قِمار أو إخراج صَلاة عن وقتها أو سب أو غير ذلك، فالمعصية والكبيرة إنما جاءَتْ من المنضمِّ إليه لا من ذاتِه، لكنْ قد يُفِيد
_________
(١) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١١) بلفظ: لَعِبَ سعيد بن جبير بالشِّطرنج من وراء ظهره، فيقول: بأيش دفع كذا؟ قال: بكذا، قال: ادفع بكذا.
(٢) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١١) بلفظ: قالَ مَعْمَرٌ: بلغنى أنَّ الشعبى كان يلعَبُ بالشطرنج ويلبس ملحفةً ويرخى شعرَه، وذلك أنَّه كان متواريًا من الحجاج.
(٣) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢١١) بلفظ: كان محمد بن سيرين وهشام بن عروة يلعبان بالشطرنج استدبارًا.
(٤) في المطبوع: فضلًا عن كونه كبيرة.
1 / 170