(أَخَاك أَخَاك إِن من لَا أَخا لَهُ ... كساع إِلَى الهيجا بِغَيْر سلَاح)
وَقَالَ آخر
(فطر خَالِدا إِن كنت تَسْتَطِيع طيرة ... وَلَا تقعن إِلَّا وقلبك حاذر)
نصبت خَالِدا على التحذير
وَالنّصب من اسْم بِمَنْزِلَة اسْمَيْنِ
مثل قَوْلهم أَتَانِي خَمْسَة عشر رجلا ومررت بِخَمْسَة عشر رجلا وَضربت خَمْسَة عشر رجلا صَار الرّفْع وَالنّصب والخفض بِمَنْزِلَة وَاحِدَة لِأَنَّهُ اسْم بِمَنْزِلَة اسْمَيْنِ ضم أَحدهمَا إِلَى الآخر فألزمت فيهمَا الفتحة الَّتِي هِيَ أخف الحركات وَكَذَلِكَ تَقول فِي معد يكرب وحضرموت وبعلبك بِمَنْزِلَة اسْمَيْنِ قَالَ الله ﷿ فِي المدثر ﴿عَلَيْهَا تِسْعَة عشر﴾ نصب وَمحله الرّفْع لِأَنَّهُ خبر الصّفة وَتقول لَقيته كفة كفة وعَلى هَذَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
1 / 84