جداد و قدماء: دراسات او نقد او خبرې اترې
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
ژانرونه
قلت: لا تخافي منه، هو يحب الفتيات لا العجائز مثلي ومثلك، ولا أدري إذا كان فعل كداود في مرضه الأخير.
فقالت: وماذا فعل داود؟ فقلت لها: اسألي معلم ذمتك (الخوري في لغة العتاق).
فتأوهت وقالت: يا حسرتي، راح ساقنا وسماقنا، أيش بقي منا؟! ثم تأملتني وقالت: أراك تحب الضحك.
فأجبتها: وجارك هذا كان يضحك أكثر مني.
فقالت: الحق معك، اضحك، كل حياتنا مضحكة، ولكن بشبابك تقول لي اسمه.
فتعنفصت وقلت: أحمد فارس الشدياق.
فصكت وجهها وقالت: أقبر عمري! أنا خرفت، عرفته، عرفته، هذا فارس ابن الشيخ يوسف، هذا ابن ضيعتنا.
قلت: نعم، من الحدث أنت؟
قالت: نعم نعم، كثر الله خيرك يا عم - فأعادتنا إلى أنحس من ذي قبل - ولكنني كتمتها وقلت: وخيرك، وخير هذه الأمة التي لا تكلف نفسها إرشاد الناس إلى صاحب القبر.
وتركتني ومشت صوب الشمس، وهناك قرفصت تسند الحائط كأنها تخصر في العشي كعمر بن أبي ربيعة، فقلت في قلبي: لو أفاق أحمد فارس ورأى هذه الجارة الفرفورة ماذا كان يعمل؟ وأية نكتة يكتب؟ وحضرت النكتة ولكنني أرجعتها بسلام كأبي تمام ، فالحقوق محفوظة للشدياق، ومعاذ الله أن نكون من المقلدين والمفترين.
ناپیژندل شوی مخ