إلا بحقِّها. وممِّا يُستَحْسنُ لأبي خِراشٍ الهُذَليِّ، وهو أحدُ حكماء العرب، قولُه يرثى أخاهُ عَروة:
لعمري لقد راعت أُميمة طلعتي ... وإنَّ ثَوائي عندها لقليلُ
تقول: أراهُ بعد عروة لاهيًا ... وذلك رُزءٌ لو علمت جليلُ
فلا تَحسِبي أني تناسَيتُ عهدَهُ ... ولكنَّ صَبري ياأُميمَ جميلُ
ألم تَعلمي أنْ قد تفرَّق قبلَنا ... خَليلا صفاء: مالكُ وعَقيلُ
أبي الصبرُ أني لا يزالُ يُهيجُني ... مَبيت لنا فيما خَلا ومَقِيلُ
وأَني إذا ما الصبحُ آنستُ ضوءه ... يُعاوِدُني قِطعٌ عليَّ ثَقيلُ
قال أبو الحسن عليُّ بن سليمان الأخفش: مالك وعقيل اللذان ذكرهما نَدْمانا جَذيمة الأَبرش. وقصتُهما مع جذيمة مشهورة، وهما عَنى مُتمِّمُ بن نُويرةَ في آخر أشعاره التي رثى بها مالكًا أخاهُ، حيث يقول:
وكنّا كندْمانَيْ جَذيمةَ حِقبةً ... من الدهر حتى قيل: لن يَتَصدَّ " عا "