ذو العزة المتكبر القهار(2) فدولة الظالمين ومن والاها والحمد لله محصورة، وبيد الله وبطشه وانتقامه مقهورة، الوية الهدى في كل قطر من الأقطار منصورة، وديار اليمن إلى أقصاه إلى مغاربه وتهائمه وسائر حدوده بالعدل مغمورة، وبالحق معمورة، الحمد لله الذي صدقنا وعده وأعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، وقد أحببنا رفع هذه الأخبار السارة إلى تلك المعاهد الشريفة والمقاعد المنيفة لتعلموا أنه لم يبق لهؤلاء القوم علينا ولا على أحد من المسلمين عهدة، ولا في عنق مؤمن يخاف الله ويرجو اليوم الآخر عقدة، وإنا داعون إلى جهادهم كل مسلم وآمرون بنكايتهم والبراءة منهم كل منجد ومتهم، لا سيما من شمله النسب النبوي والنجار العلوي والنصاب الفاطمي شرقا وغربا وبعدا وقربا، وكيف لا والدين دين جدهم، والدولة دولة منصبهم، والدفاع عن حوزتهم ونسبهم، وهم أعظم الناس نعمة، فكيف لا يكونون في رضا ربهم المنعم عليهم أرفعهم همة،{ياقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين}[الأحقاف:31-32].
{ياقوم اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد، ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار، من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب}[غافر:38-40].
مخ ۷۹