وجعل الله سبحانه مودتهم أجر رسول الله -صلى الله عليه وعليهم- على تبليغ رسالته حيث يقول: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}[الشورى:23].
وقال فيهم الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن عند كل بدعة يكاد بها الإسلام وليا من أهل بيتي موكلا يعلن الحق وينور فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله)).
وقال: -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتى صار في عترة نبيكم)) .
إلى غير ذلك من الأخبار الموجبة على كل من المسلمين الراجين للقا رب العالمين إجابة داعيهم إلى إقامة عمود العدل، وإحياء معالم الشرع والأخذ على يد الظالمين، والحيلولة بينهم وبين حرم الدين وإلى ذلك أشار -صلى الله عليه وآله وسلم- حيث قال: ((من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخريه في نار جهنم)).
فأما نحن فإنا والحمد الله قد اقتدينا بآبائنا الهادين والأئمة الراشدين من العترة الطاهرين، فقمنا لله غاضبين وفي ثوابه راغبين، وعليه متوكلين حين نبه فينا قوله عز وجل في كتابه المبين: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}[آل عمران:104].
مخ ۶۲