275

جوهره منيره

الجوهرة المنيرة - 1

ژانرونه

وأما مولانا الحسن رضوان الله عليه فأقام بعد مولانا الحسين في كوكبان نحو خمسة عشر يوما. وقد إستصلح قلوب أهل كوكبان حتى ما خرج من حصنهم إلا وهو أحب إليهم من أهاليهم، ويقال أنه خطب منهم زوجته الشريفة الطاهرة زكية بنت الأمير عبد الرب، وكان زوجها الأمير حسن بن حميد الدين المقتول في الضلع قبل أنود، وكان التمام بعد أن أراح العجم من اليمن الأسفل والأعى كما سيأتي إن شاء الله تعالى، وكان موعده لهم كما قال المنصور بالله عبد الله بن حمزة في كلمة له في مثل ذلك:

فإن يطهر الآفاق من دنساتها ... أتاكم سوادي عاجلا وخيامي

وخرج معه الأمير عبد الرب بن علي، وابن أخيه الأمير شمس الدين وكبراء أصحابه وجميع جنوده، وقد وضع لهم مولانا الحسن بلادهم وراء ذلك، وقد كان فيها ولاة من قبل الإمام عليه السلام، فلم يكد يسمع الإمام بعودها إليهم وطالت [186/أ] المراجعة في ذلك، والإمام -عليه السلام- يقرب ويبعد فإنه يخافهم على الرعية الذين نصروه واجتهدوا في حربهم ولأن الأمير عبد الرب أخلف الإمام ما وضعه في ابتداء القيام، فإن الإمام -عليه السلام- وضع له ولوالده أنهم يحفظون بلادهم ويخلوا ما بينه وبين الترك ونحو ذلك من الشروط ثم أخلفه وأعانهم وأرسل محاطه معهم إلى القبتين وغيرها كما تقدم.

مخ ۳۰۱