جوهره منيره
الجوهرة المنيرة - 1
ژانرونه
قال: وكتب الإمام -عليه السلام- تترى: أنك لا تجاوز بلاد الظاهر، فعرفت عدم الفائدة بالبقاء فقدمنا إلى بلاد ظفار(1)، وأمسينا فيه ليلتين وقد كثرت الجموع، وتقدمنا إلى ذيبين(2) فاجتمع إلينا أهلها ثم قمت وما عسى نفعل في قاع البون(3)، الصواب أننا نقدم إلى بلاد الرجو(4) [90/ب] ونواحي الخشب، وعزمنا من ذيبين وفي النفس من حجر الإمام -عليه السلام- إلا أنا قلنا يرى الحاضر ما لا يراه الغائب، فلما قربنا من محصم(5)، وإذا بكتاب الإمام -عليه السلام-: إنا كنا حجرناكم من مجاوزة ظفار(6) وكذا، فرأينا بتوفيق الله تقدمكم إلى بلاد بني زهير ونواحيها وتكاتبوا الحاج شمس الدين ومن عنده في بلاد خولان(7) وتخيموا مقابل صنعاء في تلك المواضع لتشغلوهم عن إمداد من في جبال اللوز(8) ومن في عمران البون(9).
ذكر موالاة السيد ناصر بن محمد صبح
وفي وصول مولانا الحسن إلى محصم من بلاد ذيبان، وصل إليه السيد العلامة ناصر بن محمد صبح، وكان في تلك البلاد على دعواه لكن ما إليه التفات ممن يعتد به، فأرسل إليه مولانا الحسن رحمه الله وقال: إن كنت كما تزعم تريد الجهاد فها نحن فيه وعليك نصرتنا، ثم بسط له واطمأن إليه ووصله بشرط واحد أنه مع الإمام -عليه السلام- على عدوه، واقف على رأيه حتى يفرغ من عدوه وهو على ما يراه من البيعة والتسليم أو(10) الرجوع إلى النظر فيما بين الفاضل والمفضول، واطمأن وسلم وأعطاه وكساه وأركبه، ثم أرسله إلى الإمام -عليه السلام- فأتم له ذلك حتى سلم من ذات نفسه، ولم يبق شقاق والحمد لله رب العالمين.
مخ ۲۳۳