295

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

وعن ابن عباس: خير من طلاء الأرض ذهبه حمراء وطلاعها ما يملأها ويعلوا عليها حتى يسيل {ولئن متم أو قتلتم} فيه معنى القسم كالأول وجوابه {لا إلى الله تحشرون} أي: تجمعون للجزاء، كذب الله الكافرين أولا في زعمهم أن من سافر أو غزى لو كان بالمدينة لما مات، ونهى المسلمين عن ذلك لأنه سبب التقاعد عن الجهاد ثم قال لهم ولئن تم عليكم ما تخافون به من الهلاك بالموت أو القتل في سبيل الله فإن ما تنالونه من المغفرة والرحمة بالموت في سبيل الله خير مما يجمعون{فبما رحمة من الله لنت لهم} أي: فبرحمة وما مزيدة للتوكيد والدلالة على أن دينه لهم ما كان إلا برحمة من الله وهي الربط على جأشه وتوفيقه الرفق والتلطف بهم حتى أثابهم غما بغم،واغتم لأجل ما أصابهم بعد ما خالفوا أمره وعصوه وانهزموا وتركوه، {ولو كنت فظا غليظ القلب} قاسيه {لانفظوا من حولك} لتفرقوا عنك لا يبق حولك أحدا منهم {فاعفو عنهم} فيما يختص بك {واستغفر لهم} فيما يختص بحق الله إتماما للشفقة عليهم {وشاورهم [24{في الأمر} يعني في أمر الحرب ونحوه فيما لم ينزل عليك فيه وحي، لتستظهر برأيهم ولما فيه من تطييب نفوسهم، والرفع من أقدارهم وعن الحسن قد علم الله ما به إليهم حاجة ولكن أراد أن يستر به من بعده وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم)) وعن أبي هريرة: ما رأيت المكثر مشاورة، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقيل كان سادات العرب إذا لم يشاوروا في الأمر سبق عليهم فأمر الله رسوله بمشاورة أصحابه لئلا يثقل عليهم استفزازه بالرأي دونهم، {فإذا عزمت} يعني قطعت الرأي على شئ من بعد الشورى {فتوكل على الله} في إمضاء أمرك على الأرشد الأصلح فإن الذي هو أصلح لك لا يعلمه إلا الله لا أنت ولا من تشاور، والتوكل تفويض الأمر إلى الله {إن يحب المتوكلين} المفوضين أمرهم إليه.

مخ ۳۵۹