212

جوهر شفاف

الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف

ژانرونه

شعه فقه

وعن ابن عباس أن المراد به السلم وقال لما حرم الله الربا أباح السلم وعنه أشهد أن الله أباح السلم المضمون إلى أجل معلوم في كتابه وأنزل فيه أطول أنه {وليكتب بينكم كاتب بالعدل} أي: كاتب مأمون أي ما يكتب ويكتب بالسوية والاحتياط، لا يزيد على ما يجب أن يكتب ولا ينقص وفيه أن يكون الكاتب فقيها عالما بالشروط، حتى يجئ مكتوبه معدلا بالشرع وهذا أمر للمتداينين معا بتخير الكاتب وأن لا تستكتبوا إلا فقيها دينا، {ولا يأبى كاتب} أي: ولا يمتنع أحدا من الكتاب {أن يكتب كما علمه الله} أي: مثلما علمه الله كتابة الوثائق لا يغير ولا يبدل وينفع الناس بكتابته، كما نفعه الله بتعليمها، وعن الشعبي: هي فرض كفاية، وهو قريب على مذهب آبائنا عليهم السلام بشرطين أن يسلم المكتوب من الربا وأن يخاف ذهاب المال، إن لم يكتب لأن حفظ مال المسلم واجب فليكتب تأكيد، يعني فليكتب تلك الكتابة لا يعدل عنها {وليملل الذي عليه الحق} يعني: لا يكون المملي إلا من وجد عليه الحق، لأنه هو المشهود عليه وعلى ثباته في ذمته، وإقراره به والإملاء والإملال لغتان قد نطق بهما القرآن {وليتق الله ربه} يعني: الذي عليه الحق، فلا يجحد [130{{ولا يبخس منه شئ} يعني: من الحق والبخس النقص أي: لا ينقص من الذي وجب عليه شيئا ولو قل {فإن كان الذي عليه الحق سفيها} قيل: محجورا عليه لتدبره وجهله بالتصرف {أو ضعيفا} يعني: صبيا أو شيخا مختالا يعني مختل العقل ولا يستطيع أن يملي، هو يعني أو هو غير مستطيع من إملاء بنفسه، لعمى به أو خرس{فليملل وليه} يعني: الذي يلي أمره من صبي إن كان صبيا {أو وكيل} إن كان غير مستطيع أو ترجمان يملي عنه، وهو يصدقه وقوله {أن يملي} هو فيه دليل أنه غير مستطيع بنفسه ولكن بغيره بالعدل أي: لا يحيف في إقراره عليه ولا يزيد {واستشهدوا شهيدين} أي: واطلبوا أن يشهد لكم شهيدان {على الذين من رجالكم} يعني من رجال المؤمنين فيشترط الإسلام والعدالة والبلوغ، على مذهب آبائنا

عليهم السلام وأما الحرية فلا تجوز شهادة العبد لمولاه عندنا ويجوز لغيره.

مخ ۲۵۱