الباب الثالث عشر (1) أنه [عليه السلام] ولي كل مؤمن بعده، وأنه منه عن بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية رجلا وأمره [عليها] وأنا فيها فأصبنا سبيا فكتب الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [أن] ابعث [إ] لينا من يخمسه. فبعث [النبي] عليا وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، قال:
فخمس [علي] وقسم ثم خرج ورأسه يقطر ماءا فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: [أو لم] تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فاني قسمت وخمست فصارت في أهل البيت ثم صارت في آل علي وقد وقعت عليها.
[قال بريدة:] فكتب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك [وبعثني به إلى النبي] فجعلت أقرأ الكتاب وأول: صدق.
قال: فأمسك [النبي] بيدي والكتاب وقال: [يا بريدة أ] تبغض عليا؟ قلت: نعم. قال:
لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفسي بيده لنصيب علي في الخمس أفضل من وصيفة.
قال [بريدة]: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي.
وفي رواية [أخرى عن بريدة قال]: فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ودفعت إليه الكتاب وقرئ عليه رأيت الغضب في وجهه فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ [بك] بعثني مع رجل ومرتني أن اتبعه ففعلت ما أمرتني [به]. فقال: [يا بريدة] لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي.
.
مخ ۸۷