309

د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب

الجواهر الحسان في تفسير القرآن

ژانرونه

[3.147-148]

وقوله تعالى: { وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا... } الآية: هذه الآية في ذكر الربيين، أي: هذا كان قولهم، لا ما قاله بعضكم، يا أصحاب محمد:

لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا

[آل عمران:154]، إلى غير ذلك مما اقتضته تلك الحال من الأقوال، قلت: وهذه المقالة ترجح القول الثاني في تفسير الربيين؛ إذ هذه المقالة إنما تصدر من علماء عارفين بالله.

قال * ع *: واستغفار هؤلاء القوم الممدوحين في هذا الموطن ينحو إلى أنهم رأوا أن ما نزل من مصائب الدنيا إنما هو بذنوب من البشر؛ كما نزلت قصة أحد بعصيان من عصى ، وقولهم: { ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا }: عبارتان عن معنى قريب بعضه من بعض؛ جاء للتأكيد، ولتعم مناحي الذنوب؛ وكذلك فسره ابن عباس وغيره، وقال الضحاك: الذنوب عام، والإسراف في الأمر، أريد به الكبائر خاصة، { فآتهم الله ثواب الدنيا }؛ بأن أظهرهم على عدوهم، { وحسن ثواب الآخرة }: الجنة بلا خلاف.

قال الفخر: ولا شك أن ثواب الآخرة هي الجنة، وذلك غير حاصل في الحال، فيكون المراد أنه سبحانه، لما حكم لهم بحصولها في الآخرة، قام حكمه لهم بذلك مقام الحصول في الحال، ومحمل قوله: { ءاتهم } أنه سيؤتيهم.

وقيل: ولا يمتنع أن تكون هذه الآية خاصة بالشهداء، وأنه تعالى في حال نزول هذه الآية، كان قد آتاهم حسن ثواب الآخرة. انتهى.

[3.149-152]

وقوله سبحانه: { يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا الذين كفروا } ، يعني: المنافقين الذين خيبوا المسلمين، وقالوا في أمر أحد: لو كان محمد نبيا، لم ينهزم.

وقوله سبحانه: { بل الله مولكم وهو خير النصرين } هذا تثبيت لهم، وقوله سبحانه: { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } سبب هذه الآية أنه لما ارتحل أبو سفيان بالكفار، رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فتجهز، واتبع المشركين، وكان معبد بن أبي معبد الخزاعي قد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: والله يا محمد، لقد ساءنا ما أصابك، وكانت خزاعة تميل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ركب معبد؛ حتى لحق بأبي سفيان، فلما رأى أبو سفيان معبدا، قال: ما وراءك، يا معبد؟ قال محمد في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله، يتحرقون عليكم قد اجتمع معه من كان تخلف عنه، وندموا على ما صنعوا، قال: ويلك! ما تقول؟ قال: والله، ما أراك أن ترحل حتى ترى نواصي الخيل، قال: فوالله، لقد أجمعنا الكرة إليهم، قال: فإني أنهاك عن ذلك، ووالله، لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيهم شعرا، قال: وما قلت؟ قال: قلت: [البسيط]

ناپیژندل شوی مخ