د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
وتبتل إليه تبتيلا
[المزمل:8]
والله أنبتكم من الأرض نباتا
[نوح:17] فالجواب: أن هذا لا يسوغ إلا مع ذكر الصدر، والإفصاح بالفعل المتقدم للمصدر، وأما إذا لم يقع إفصاح بفعل، فليس لك أن تأتي بمصدر في غير معناه، ثم تقول: أحمله على فعل كذا وكذا؛ لفعل لم يتقدم له ذكر، هذا مهيع كلام العرب فيما علمت.
والربوة: ما ارتفع من الأرض ارتفاعا يسيرا معه في الأغلب كثافة التراب وطيبه وتعمقه، وما كان كذلك، فنباته أحسن.
ولفظ الربوة: مأخوذ من: ربا يربو، إذا زاد، وآتت: معناه أعطت، والأكل؛ بضم الهمزة: الثمر الذي يؤكل، والشيء المأكول من كل شيء، يقال له: أكل، وإضافته إلى الجنة إضافة اختصاص؛ كسرج الدابة، وباب الدار، وضعفين: معناه اثنين مما يظن بها، ويحزر من مثلها.
ثم أكد سبحانه مدح هذه الربوة؛ بأنها إن لم يصبها وابل، فإن الطل يكفيها، وينوب مناب الوابل؛ وذلك لكرم الأرض، والطل: المستدق من القطر، قاله ابن عباس وغيره، وهو مشهور اللغة، فشبه سبحانه نمو نفقات هؤلاء المخلصين الذين يربي الله صدقاتهم؛ كتربية الفلو والفصيل؛ حسب الحديث بنمو نبات هذه الجنة بالربوة الموصوفة، وذلك كله بخلاف الصفوان، وفي قوله تعالى: { والله بما تعملون بصير }: وعد ووعيد.
وقوله تعالى: { أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب... } الاية: حكى الطبري عن ابن زيد، أنه قرأ قوله تعالى:
يأيها الذين ءامنوا لا تبطلوا صدقتكم بالمن...
[البقرة:264] الآية: ثم قال: ضرب الله في ذلك مثلا؛ فقال: { أيود أحدكم... } الآية، وهذا بين، وهو مقتضى سياق الكلام، وقال ابن عباس: هذا مثل ضربه الله؛ كأنه قال: أيود أحدكم أن يعمل عمره بعمل أهل الخير، فإذا فني عمره، واقترب أجله، ختم ذلك بعمل من عمل أهل الشقاء، فرضي ذلك عمر منه، رضي الله عنه، وروى ابن أبي مليكة عن عمر نحو.
ناپیژندل شوی مخ