د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
ألستم خير من ركب المطايا
......................
أي: قد شرحنا لك صدرك، وأنتم خير.
وقول ابن عطية: «الواو للحال، دخلت عليها ألف التقرير»: متعقب، والظاهر أن التقرير منسحب على الجملة المنفية فقط، وأن الواو للعطف. انتهى.
{ وليطمئن }: معناه: ليسكن، فطمأنينة القلب هي أن تسكن فكره في الشيء المعتقد، والفكر في صورة الإحياء غير محظورة؛ كما لنا نحن اليوم أن نفكر فيها، بل هي فكر، فيها عبر، فأراد الخليل؛ أن يعاين، فتذهب فكره في صورة الإحياء؛ إذ حركه إلى ذلك، إما الدابة المأكولة في تأويل، وإما قول النمروذ: أنا أحيي وأميت في تأويل آخر ، وروي أن الأربعة التي أخذ إبراهيم - عليه السلام - هي الديك، والطاوس، والحمام، والغراب، قاله مجاهد وغيره، وقال ابن عباس: مكان الغراب الكركي، فروي أنه أخذها - عليه السلام - حسب ما أمر، وذكاها، ثم قطعها قطعا قطعا صغارا، وجمع ذلك مع الدم والريش، ثم جعل من ذلك المجموع المختلط جزءا على كل جبل، ووقف هو من حيث يرى تلك الأجزاء، وأمسك رءوس الطير في يده، ثم قال: تعالين؛ بإذن الله، فتطايرت تلك الأجزاء، وطار الدم إلى الدم، والريش إلى الريش؛ حتى التأمت؛ كما كانت أولا، وبقيت بلا رءوس، ثم كرر النداء، فجاءته سعيا؛ حتى وضعت أجسادها في رءوسها، وطارت بإذن الله تعالى.
وقوله تعالى: { فصرهن } ، يقال: صرت الشيء، أصوره، بمعنى: قطعته، ويقال أيضا: صرت الشيء، بمعنى: أملته، وقد تأول المفسرون اللفظة بمعنى التقطيع، وبمعنى الإمالة، وقد قال ابن عباس وغيره في هذه الآية: «صرهن»: معناه: قطعهن، وقال قتادة: صرهن: فصلهن، وقال عطاء بن أبي رباح: صرهن: اضممهن، وقال ابن زيد: معناه: اجمعهن، وعن ابن عباس أيضا: أوثقهن.
وقرأ قوم: «فصرهن»؛ بضم الصاد، وشد الراء؛ كأنه يقول: فشدهن؛ ومنه: صرة الدنانير.
[2.261-264]
قوله تعالى: { مثل الذين ينفقون أمولهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضعف لمن يشآء والله وسع عليم } في الآية بيان شرف النفقة في سبيل الله، وتحسينها، وضمنها التحريض على ذلك، وهذه الآية في نفقة التطوع، وسبل الله كثيرة، وهي جميع ما هو طاعة، وعائد بمنفعة على المسلمين، وعلى الملة وأشهرها وأعظمها غناء الجهاد؛ لتكون كلمة الله هي العليا، والحبة: اسم جنس لكل ما يزرعه ابن آدم، وأشهر ذلك البر، وقد يوجد في سنبل القمح ما فيه مائة حبة، وأما في سائر الحبوب، فأكثر، وقد ورد القرآن؛ بأن الحسنة بعشر أمثالها؛ واقتضت الآية أن نفقة الجهاد حسنتها بسبعمائة ضعف، وبين ذلك الحديث الصحيح، واختلف في معنى قوله سبحانه: { والله يضعف لمن يشاء } ، فقيل: هي مبينة، ومؤكدة لما تقدم من ذكر السبعمائة، وقالت طائفة من العلماء: بل هو إعلام من الله تعالى؛ بأنه يضاعف لمن يشاء أكثر من سبعمائة ضعف.
* ت *: وأرجح الأقوال عندي قول هذه الطائفة، وفي الحديث الصحيح عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، قال:
ناپیژندل شوی مخ