د ګوهرونو ښکلا په قرآنکريم کې د تفسير په باب
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
ژانرونه
وقوله تعالى: { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض... } الآية: أخبر الله سبحانه في هذه الآية؛ أنه لولا دفعه بالمؤمنين في صدور الكفرة على مر الدهر، لفسدت الأرض؛ لأن الكفر كان يطبقها، ولكنه سبحانه لا يخلي الزمان من قائم بحق، وداع إلى الله إلى أن جعل ذلك في أمة محمد إلى قيام الساعة له الحمد كثيرا.
* ص *: { ولكن } استدراك بإثبات الفضل لله سبحانه على جميع العالمين؛ لما يتوهمه من يريد الفساد؛ أن الله غير متفضل عليه؛ إذ لم يبلغه مقاصده؛ واحتيج إلى هذا التقدير؛ لأن «لكن» تكون بين متنافيين بوجه ما. انتهى.
والإشارة ب { تلك } إلى ما سلف من القصص والأنباء، وفي هذه القصة بجملتها مثال عظيم للمؤمنين ومعتبر، وقد كان أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم معدين لحرب الكفار، فلهم في هذه النازلة معتبر يقتضي تقوية النفوس، والثقة بالله سبحانه، وغير ذلك من وجوه العبر.
[2.253-254]
قوله سبحانه: { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض... } الآية: «تلك»: رفع بالابتداء، والرسل: خبره، ويجوز أن يكون «الرسل» عطف بيان، و «فضلنا»: الخبر، و «تلك»: إشارة إلى جماعة، ونص الله سبحانه في هذه الآية على تفضيل بعض النبيين على بعض من غير تعيين.
وقوله تعالى: { ورفع بعضهم درجت }:
قال مجاهد وغيره: هي إشارة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأنه بعث إلى الناس كافة، وأعطي الخمس التي لم يعطها أحد قبله، وهو أعظم الناس أمة، وختم الله به النبوات إلى غير ذلك مما أعطاه من الخلق العظيم، ومن معجزاته، وباهر آياته، ويحتمل اللفظ أن يراد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وغيره ممن عظمت آياته، وبينات عيسى عليه السلام إحياء الموتى، وإبراء الأكمه، والأبرص، وخلق الطير من الطين، وروح القدس جبريل عليه السلام وقد تقدم ما قال العلماء فيه.
وقوله تعالى: { ولو شآء الله ما اقتتل الذين من بعدهم... } الآية: معنى الآية: ولو شاء الله ما اقتتل الناس بعد كل نبي، فمنهم من آمن، ومنهم من كفر بغيا وحسدا، وعلى حطام الدنيا، وذلك كله بقضاء، وقدر، وإرادة من الله سبحانه، ولو شاء الله خلاف ذلك، لكان، ولكنه المستأثر بسر الحكمة في ذلك، وهو الفعال لما يريد سبحانه.
* ص *: { ولو شآء الله ما اقتتل } ، قيل: في الكلام حذف، أي: فاختلف أممهم، فاقتتلوا، ولو شاء الله، فمفعول «شاء» محذوف، أي: «ألا يقتتلوا» انتهى.
وقوله: { ما اقتتلوا } ، أي: بأن قاتل المؤمنون الكافرين على مر الدهر، وذلك هو دفاع الله الناس بعضهم ببعض.
ناپیژندل شوی مخ