فان النبي صلى الله عليه وآله كان يحدث عن المعراج قائلا : ان الله عز شأنه وضع يده على كتفى حتى أحسست بردها على كبدي.
وفي ولادته رمز آخر لعله أدق وأعمق : وهو أن حقيقة التوجه الى الكعبة هو التوجه الى ذلك النور المتولد فيها ، ولو أن القصد مقصور على محض التوجه الى تلك البنية وتلك الاحجار لكان ايضا نوعا من عبادة الاصنام ( معاذ الله ) ولكن التناسب يقضى بأن البدن وهو تراب يتوجه الى الكعبة التي هي تراب ؛ والروح التي هي جوهر مجرد تتوجه الى النور المجرد ، وكل جنس لاحق بجنسه : النور للنور ، والتراب للتراب والى بعض هذا أشار بعض شعراء الفاطميين (2) اذ يقول عن الامام :
بشر في العين الا أنه
من طريق العقل نور وهدى
مخ ۳۵