صانع السفينة الاولى شيخ المرسلين ؛ وواضع السفينة الثانية سيد المرسلين ، السفينة الاولى خشب يجرى على الماء ، والسفينة الثانية نور هبط على الارض من السماء ، واضعها محمد صلى الله عليه وآله وربانها ومسيرها أخوه وصنوه وصهرة الامام الذي في شأنه نزلت : إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . (1)
ولانستطيع في مقامنا هذه أن نأتى على اليسير من فضائل هذا الامام العظيم فضلا عن الكثير ، ومن ذا يقدر على احصاء نجوم السماء من مناقبه من شجاعته وبلاغته وزهده وسوابقه في الاسلام ، التي هي كلمات الله ، ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله (2) قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي . (3)
انما المناسب في المقام هو التعرض لولادته في هذه الليلة المباركة وانما نتعرض لشأن واحد من شؤون ولادته سلام الله عليه ، وهو ولادته في الكعبة على أشهر الروايات (4)، ولعل غيرها من مدسوسات النواصب الذين يريدون أن يستروا ضوء الشمس بأكفهم ، وولادته في الكعبة طفحت بها الكتب ونظمتها الشعراء
مخ ۳۳