النظر عنه خاسئا وهو حسير . وأما الآيات والوقوف عليها ليلا ونهارا في الأرض والسموات فقد قيل : وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وأقبلتم على اللذات الجسمانية والشهوات الطبيعية حتي سلبت منكم الآلات ، وأخذت منكم المطايا ، وبقيتم في ظلات التيه ، ثم جئتمونا يوم القيامة في اليوم الموعود والوقت المعلوم ، فرادي كما خلقناكم أول مرة ، ما نرى معكم من شفعاء فيشفعوا لكم ولا أفعالا صالحة ، أو اعمالا زكية ، فيزول عنكم العذاب الأليم ، فعند ذلك يقولون با ليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ؟ قيل لهم أو لم تعمر کم ما يتذكر فيه من تذكر ، وفيه عبرة لمن أعتبر ، وعملي لمن أراد أن يعمل صالحا أو اراد شكورة.
الأجسام البالية التي قد صارت ترابة ؟ إن الله سبحانه وتعالى خاطب أولي الألباب ، و كل من يقبل الخطاب ويرد الجواب . فأين يذهب من يكذب بهذا البرهان ؟
الفتنة وعليك أن لا تصغي إلى هذه الفئة المالكة الضالة المضلة أنت وجميع اخواننا حيث كانوا في البلاد، إنه رؤوف جواد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مخ ۷۱