الفصل الرابع
وهو حي ، عالم ، طائع لباريه ، خلقه ربه جلی ثناؤه تامة كاملا ، وجعل الخلائق داخلون فيه بأجمعهم فهو جملتهم وليس خارج العالم شيء آخر لا خلاء ولا ملاء ، وليس العالم في مكان ، و كلما فيه في مكان موكل كل واحد منه بالمكان اللائق به ، حسب وما يوجد ما يمكنه فيه ومنه وعليه وما به وما يأتي منه و كل ذلك في الأمكنة وبتقدير الأزمنة ، وان منه وفيه ومو كل به ملائكة الله عز وجل ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وكل في فلك يسبحون . يسبحون الليل والنهار لا يفترون كما حكى الله عز وجل عنهم :
مخ ۷۲