الفصل الثالث عشر
العالية، وساواته السامية ، وما فيه من الأنوار الروحانية ، والأنفس الطبيعية المتحركة ، والقوى السارية في الأركان الجسمانية ، وجميع الموجودات وسائر المخلوقات ، وما حوته السماوات والأرض من أعلى عليين إلى أسفل سافلين ، كله جسم واحد منهيء لقبول الفيض الكلي من باریه سبحانه وتعالى ، وان كلمة الله عز وجل متصلة به تمده بالاضافة والجود ، وان اول فيضها والمجادها هو العقل الفعال ، ثم بوساطته وجدت للنفس الكلية ، ثم الهيولى الأولى ، ثم بواسطتها وجد الجسم المطلق ، ثم انها انبثقت إلى العالم بأسره واختصت بالأشخاص الإنسانية الفاضلة وبالانبياء و المرسلین المحقين ، والعباد الصالحين ، وان الصورة الانسانية خليفة الله في ارضه قائمة بتدبير عالمه السفلي ، وأن لها في كل زمان و كل
مخ ۹۶