الفصل السادس
في أمر الله سبحانه وتعالى ، غير خارج عنه ، ولا هارب منه ، وانه في قبضته وتحت ارادته ، اوله واعلاه ، واقربه من بارية العقل ، وهو مثلي الحجاب الأعظم ، والباب الاكبر ، الذي منه الوصول إلى توحيد الله والنظر اليه والوقوف بين يديه ، وهو اول الأسباب ، وله في العالم السفلي مثل ، إذ
الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، وهو وجه العالم السفلي ومديره ، والقاضي بينهم فيما هم فيه مختلفون. ثم النفس الكلية وهي ثاني العبيد العظام والملائكة الكرام ، وهي الكرسي الواسع الذي وسع السموات والأرض، ولها مثل في العالم السفلي ونظير هي النفس الجزئية المحيطة بجميع مواليد الاجسام الطبيعية كاحاطة النفس الكلية جواهر الأفلاك السماوية . ثم الهيولى الأولى وهي ذات أجرام الأفلاك ونظيرها في العالم السفلي الهيولى ذات الامهات . ثم الصورة النسائية المحتمة لعالم الافلاك
مخ ۷۹