فأقول حامدا لله كما يجب لجلاله، ومصليا ومسلما على رسوله محمد وآله: يروي المفتقر إلى الله تعالى مجد الدين بن محمد عفا الله عنهما، وغفر لهما وللمؤمنين مجموعي الإمام الأعظم، الولي بن الولي، أمير المؤمنين زيد بن علي - عليهما السلام - الحديثي والفقهي، وسائر مؤلفاته ورسائله، بجميع الطرق السابقة في لوامع الأنوار، إلى الإمام الأجل المنصور بالله عز وجل أبي محمد القاسم بن محمد - عليه السلام - التي أعلاها عن سيدي وشيخي ووالدي العلامة الولي، شيخ آل محمد، محمد بن منصور بن أحمد بن عبدالله بن يحيى بن الحسن بن يحيى بن عبدالله بن علي بن صلاح بن علي بن الحسين بن الإمام الهادي إلى الحق عز الدين بن الحسن رضي الله عنهم قراءة وإجازة عامة، عن شيخه والدنا المجدد للدين أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين أبي القاسم، محمد بن القاسم الحسيني الحوثي سماعا عليه للبحر الزخار، وتخريج ابن بهران، وغاية ابن الإمام، وكشاف الزمخشري، وغيرها كثير.
فقد لازم الإمام - عليه السلام - قدر عشرين عاما، وانتقل من وطنه هجرة ضحيان إلى مقام الإمام الشريف، بجبل برط المنيف، عقيب خروجه من صنعاء اليمن، مع من ورد إلى الإمام للهجرة من سائر الأعلام رضوان الله عليهم .
والقصد هنا الإشارة إلى الاتصال بذكر بعض كتب السماع، وإجازة عامة في جميع ما صح للإمام - عليه السلام - عن شيخه الإمام الأواه المنصور بالله أمير المؤمنين أبي عبدالله، محمد بن عبدالله الوزير سماعا عليه في تجريد الإمام المؤيد بالله، وأصول الأحكام للإمام المتوكل على الله، وشفاء الأمير الحسين، وشرح غاية ابن الإمام، وغير ذلك على جميعهم السلام .
وإجازة عامة في جميع ما صح للإمام، وقد لازمه من ابتداء النشأة إلى أيام الإمامة، بوطنه هجرة السر من نواحي صنعاء.
مخ ۹