167

============================================================

123 سنة9

المفسدين وقطع الطرق وآذى الرعية، وكان لشهاب الدين ايضا مملوك اسمه " أيبك " حضر معه المصاف وسلم وقصد بلاد الهند ودخل المولتان وقتل نائب السلطان بها وملك المدينة واخذ الاموال ونهب الخزائن واساء السيرة في الرعية واخذ اموالهم وقال قد قتل السلطان وانا السلطان . فلما بلغ ذلك شهاب الدين سار متوجها الى بلاد الهند وسير اليه عسكرا فاخذوه ومعهم شخص يعرف بعمر بن نزار وكان يشير عليه فقتله اقبح قتلة (ص139) وذلك في جمادى الاولى واما تاج الدين فقدمه ليقتله فالقى جميع الماليك نفوسهم بن يدي السلطان وسألوا فيه فعفا عنه وكان جميل الصورة قبيح الافعال.

وفي شعبان (1) ملك الفرنج مدينة القسطنطينية وازالوا ملك الروم عنها وكان ملك الروم تزوج اخت ملك الافرنج فرزق منها ولدا، ثم وثب على الملك اخ له فقبض عليه وسمل عينيه وسجنه وولي بعده فهرب ولده ومضى الى خله مستنصرا على عمه، فسار ملك الافرج ومعسه العساكر لاصلاح الحال بينه وبين عمه ولم يكن لهم طمع في بلاد الروم والتقى العسكران فاشتد يينهما القتال فانهزمت الروم الى البلد وتبعهم الافرنج ودخلوا البلد، فخرج الملك هاربا ، ولما دخل الافرنج المدينة نهبوا كل ما في البيع من ذهب ونقرة حتى ما على الصلبان وما على صورة المسيح والحواريين وما على الاناجيل، وعظم ذلك على الروم وحملوامنه (1) الكامل "79:12"

مخ ۱۶۷