============================================================
598 الزمام حينئذ وخرج ركن الدين محمد بن الوزير نصير الدين المسذكور فالتقوه قريبا من رؤوس الحيطان ودخل من باب سور العجم وقصد باب التوبي المحروس وقبل العتية الشريفة وانزل في دار زعيم الدين المقابلة لباب التوبي الشريف المجاورة لدارعمه الوزير.
وفيه تكامل بناء الرباط المستجد بالمرزبانية على شاطيء نهر عيسى وسلم الى الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي فسكنه مع جماعة من الصوفية (ص112) وأجري لهم جميع ما يحتاجون اليه.
وفي ذي الحجة قلد احمد بن علي بن البخاري اقضى القضاة وخلع عليه
وتقدم الى الشهود بالحضوز في مجلسه والشهادة عنده عليه رله في ما يسجله عن الخدمة الشريفة الناصرية.
وفي المحرم (1) من هذه السنة ايضا سير العادل ابو بكر محمد بن ايوب زعيم دمشق ومصر عسكرا مع ولده الملك الاشرف موسى الى ماردين وامره بحصرها فارسل اهل القلاع الذين يجاورونها وقطعوا الميرة والطرق اليها واظهروا العيث فتعذر سلوك الطريق اليها فتولى الملك الظاهر غازي صاحب حلب تقرير الصاح واصلح الامر وراسل عمه العادل في ذلك فاجابه على ان يحمل له صاحب ماردين مائة وخمسين الف دينار وان يخطب له في جميع بلاده ويضرب السكة باسمه ويكون عسكره في خدمته فاجاب ضاحب ماردين الى ذلك واعطى غازي صاحب (1) الكامل "5-74:12" .
مخ ۱۴۳