آبي اللحم - عن آبي اللحم (أنه رأى النبي ﷺ يستسقى عند أحجاز الزيت (١) وهو مقنع (٢) يديه يدعو) .
قال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي ﷺ إلا هذا الحديث.
وقد رواه [عمر بن] (٣) مالك وغيره عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم التَّيْمي عن عُمير مولى آبي اللحم عن النبي ﷺ، ولم يقل: عن آبي اللحم، وكلاهما له صحبة. ورواه عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني من رأى النبي ﷺ ولم يُسمِّهِ.
قلت: وسيأتي كل منهما في موضعه، فقد رواه أبو داود (٤) من حديث عمر ابن مالك، ومن حديث عبد ربه، كما رمزنا عنهما.
٢ - (أبان بن سعيد) (١)
أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي. وأمه هند، ويُقال: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد. كان من وجوه قريش من بني أمية. / وكان هو الذي أجار عثمان بن عفان يوم بعثه رسول الله ﷺ في الرسالة إلى قريش يوم الحديبية، وأركبه فرسه، وقال: سر آمنًا حيث شئت. ثم أسلم بعد الحديبية، وشهد فتح خيبر، وقد كان في سريةٍ بعثه رسول الله ﷺ فيها