أميرًا. وشهد فتح دمشق، فقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر (١) بعدها بقليل. وقيل: يوم اليرموك سنة خمس عشرة، وقيل: يوم أجْنادين (٢) قبيلهما. وقيل: إنه تأخر إلى أيام عثمان، فكان ممن يُمْلى المصحف على زيد بن ثابت بأمر عثمان، فالله أعلم.
٢ - قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن ناصح، حدثنا محمد بن الحسن، حدثني سليمان بن وهب، حدثني النعمان بن برزج (١) - وكان قد أدرك الجاهلية - قال: بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن، وكلمه رجل في دَمٍ، فقال أبان: (إن رسول الله ﷺ قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية) (٢) .
وكذلك رواه الطبراني في المعجم الكبير عن علي بن المبارك الصنعاني، عن زيد بن المبارك، عن محمد بن الحسن بن أتش، عن سليمان بن وهب الجندي، عن النعمان، عن أبان، أنه خطب فقال: (إن رسول الله ﷺ قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية) (٣) .