قال حرب: سمعت أحمد يقول: الرجل إذا كان فيحب بدعة، يظهر ذلك أو معلنا بفسقه فليست له غيبة.
وقال حرب: سألت إسحاق عن غيبة أهل البدع؟ قال: ليست لهم حرمة، وذكر عن ابن المبارك قال: ليس لهم غيبة، ولكن أكره أن يعود الرجل لسانه، وكذلك أهل الشرك، وذكر عن ابن سيرين كراهيته.
وقال: سألت إسحاق عن غيبة السلطان الجائر؟
قال : لا يكون فيهم إلا ما يكره للإنسان أن يعود لسانه.
وقال سألت إسحاق عن غيبة أهل الشرك؟
قال: ليس أكرهه، ولكن أكره أن يعود لسانه.
وقال: سألت إسحاق عن لعن أهل البدع؟ قال: يستوجبون اللعنة.
"مسائل حرب" ص 317 - 319
قال أبو طالب: سئل أبو عبد الله عن الرجل يسأل الرجل، يخطب إليه، فيسأل عنه، فيكون رجل سوء، فيخبره مثل ما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال لفاطمة: "معاوية عائل، وأبو جهم عصاه على عاتقه" (¬1) يكون غيبة إن أخبره؟ قال: المستشار مؤتمن، يخبره بما فيه، وهو أظهر، ولكن يقول: ما أرضاه لك، ونحو هذا حسن.
وعن الحسن بن علي (¬2) أنه سأل أبا عبد الله عن معنى الغيبة يعني: في النصيحة؟ قال: إذا لم ترد عيب الرجل.
مخ ۲۶