============================================================
أشهر قلما كان السابع نفخوا في القرون وضج الشعب ضجة واحدة وسقط سور المدينة فدخلوا وقاتلوا الجبابرة فهزموهم، وهجموا عليهم يقتلونهم وكانت العصابة من بني إسرانيل يجتمعون على عنق الرجل فيضربونها ولا يقطعونها وكان القتال يوم الجمعة، فبقيت منه بقية فكادت الشمس تغرب وتدخل ليلة السبت فقال اللهم أردد الشمس علي، وقال للشمس إنك في طاعة الله تعالى وأنا في طاعة الله تعالى، فسأل الشمس أن تقف والقمر ان يقيم حتى ينتقم من أعداء الله تعالى قبل السبت فردت عليه الشمس وزيد في التهار ساعة حتى قتلهم أجمعين، وتتبع ملوك الشام فاستباح منهم واحدا وثلاثين ملكا حتى غلب على جميع أرض الشام وصارت الشام كلها لبني إسرائيل، وفرق عماله فيها وجمع الغنائم فلما تزل النار [تاكلها](9)، وكانوا إذا غتموا غنيمة بعث الله عليها النار فتأكلها وهو علامة للقبول، ولم تكن الغنيمة حلالا للمجاهدين إذ ذاك، فاوحى الله تعالى إلى يوشع أن فيها غلولا فمرهم ليبايعوك، والغلول بضم الغين المعجمة واللام مطلق الخيانة أو في الفيء والغنيمة خاصة، فبايعوه فالتصقت يد رجل منهم بيده، وقد جعل الله علامة الغلول التصاق يد الغال عند المبايعة، فقال "أي يوشع" هلم ما عندك، فأتاه برأس ثور من ذهب مكلل بالجواهر واليواقيت، كان قد غله فجعله في القربان، وجعل الرجل معه، فجاءت النار فأكلت الرجل والقربان، انتهى مزيدا عليه، ووردت هذه في حديث رواه البخاري(3) في الغنائم صحيحه (3) عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، ولم يصرح فيه باسم يوشع عليه السلام، ولكن الحاكم روى في مستدركه من طريق كعب الأحبار، أنه يوشع، ولنذكر الحديث مشروحا وهو قوله صلى الله عليه وسلم: غزا نبي من الأنبياء أي أراد أن يغزو- فقال(4) لا يتبعني (2) في الاصل: فلم تزل النار، والتصويب عن الطبري 440/1.
2) صيح البخاري 199/9 ) صحيح البخاري 199/4.
9) في محيح البخاري، فقال لقومه.
مخ ۳۳