٤٤٨ - الْخَامِس وَالْعشْرُونَ: بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي مُوسَى قَالَ: سُئِلَ النَّبِي ﷺ عَن أَشْيَاء كرهها، فَلَمَّا أَكثر عَلَيْهِ غضب، ثمَّ قَالَ للنَّاس: " سلوني عَمَّا شِئْتُم " فَقَالَ رجلٌ: من أبي؟ قَالَ: " أَبوك حذافة " فَقَامَ آخر فَقَالَ: يَا رَسُول الله، من أبي؟ فَقَالَ: " أَبوك سالمٌ مولى شيبَة " فَلَمَّا رأى عمر بن الْخطاب مَا فِي وَجه رَسُول الله ﷺ من الْغَضَب قَالَ: يَا رَسُول الله، إِنَّا نتوب إِلَى الله ﷿.
٤٤٩ - السَّادِس وَالْعشْرُونَ: بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي مُوسَى قَالَ: خرجنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ فِي غزَاة وَنحن سِتَّة نفرٍ، بَيْننَا بعيرٌ نعتقبه. قَالَ: فنقبت أقدامنا، ونقبت قدمي، وَسَقَطت أظفاري، فَكُنَّا نلف على أَرْجُلنَا الْخرق، فسميت غَزْوَة " ذَات الرّقاع "، لما كُنَّا نعصب على أَرْجُلنَا من الْخرق.
قَالَ أَبُو بردة: فَحدث أَبُو مُوسَى بِهَذَا الحَدِيث، ثمَّ كره ذَاك وَقَالَ: مَا كنت أصنع بِأَن أذكرهُ. قَالَ: كَأَنَّهُ كره أَن يكون شَيْئا من عمله أفشاه فِيهِ. فِي كتاب مُسلم: قَالَ أَبُو أُسَامَة: وَزَادَنِي غير بريد: وَالله يَجْزِي بِهِ.
٤٥٠ - السَّابِع وَالْعشْرُونَ: بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: " تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآن، فوالذي نفس محمدٍ بِيَدِهِ لَهو أَشد تفلتًا من الْإِبِل فِي عقلهَا ".
٤٥١ - الثَّامِن وَالْعشْرُونَ: عَن بريد عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى عَن النَّبِي ﷺ قَالَ: " مثل الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ وَالْبَيْت الَّذِي لَا يذكر الله فِيهِ مثل الْحَيّ وَالْمَيِّت ". كَذَا عِنْد مُسلم.