ثم قال أيضا بعد: فيجب ضرورة — إذ كانت بهذه الحال كلها من المخالفة بعضها لبعض فى صورها، وقواها — ألا تكون شيئا واحدا. إذ كان الماء والنار ليس هما واحدا.
فهو فى هذه الأقاويل كلها، وفى الأقاويل أيضا التى بعدها لم يقصد لشىء غير مناقضة من زعم أن الإنسان من اسطقس واحد. فبين بيانا شافيا أن معناه كان قيما افتتح به قوله المعنى الذى شرحناه، وهو أنه ليس الإنسان من هواء وحده مفردا، ولا من ماء وحده، ولا من غير ذلك مما ليس يظهر وحده مفردا فى البدن.
مخ ۴۹