============================================================
عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم أنه قال: "خلق الله عز وجل في النار زبانية ينتقم الله بهم من أعداثه الكافرين به، فإذا أراد أن يأخذ كافرا قال هم: خذوه فيتبادر إليه سبعون آلفا فإذا وقع بيد واحد منهم ذاب كما يذوب الشحم على النار، فلا يبقى في يده منه إلا الودك (67)، ثم يعيد الله عز وجل خلقه فيغلونه ويقيدونه ( بقيد من نار ويشدون رأسه مع رجليه ثم يلقونه في النار"(28). (37/1] سأله سائل عن الخواطر فقال: مايدريك ما الخواطر، خواطرك من الشيطان، والطبع والهوى والدنيا، همك ما أهمك، خواطرك من جنس همك، ماذا تعمل؟1 خاطر الحق عز وجل لا يجيء إلا إلى قلب خال عما سواه، كما قال ([تعالى]: معاذ الله آن نأخذ إلا من وجذنا متاعنا عنده} [سورة يوسف 79/12) إذا كان الله عز وجل وذكره عندك فلا جرم يمتلىء قلبك من قربه، وتهرب خواطر الشيطان والهوى والدنيا من قلبك من عندك، وإذا أعرضت عن خاطر النفس وخاطر الهوى وخاطر الشيطان، وخاطر الدنيا جاءك خاطر الآخرة، ثم خاطر الملك، ثم خاطر الحق عز وجل ( أخيرا، وهو الغاية (36اب) يا قوم: الحق عز وجل ينعم عليكم لينظر هل تشكرون أم تكفرون؟ أم تعترفون أم تنكرون، تطيعون أم تعصون؟. لا تكونوا ثناء منشورا وعيبا مستورا، لا تفرحوا بذلك فعن قريب تجيء الفضيحة إما عاجلا أو آجلا. كان بشر الحافي (64) رضي الله عنه يقول: (اللهم إنك أعطيتني فوق قدري، ونوهت بذكري (67) في (أ) (الغل). والودك: الشحم.
(68) لم نعثر عليه.
(19) هو أبو النصر بشر بن الحارث الحافي، وسمي حافيا لكثرة سيره بدون نعل، وهو من مرو، سكن بغداد، صحب الفضل بن عباد، كان عالما ورعا من الزهاد والعباد الذين لم يأنسوا بالناس، وقد روى عن شيوخه عن رسول الله مات سنة سبع وعشرين ومئتين أنظر الطبقات الكبرى للشعران 73/3
مخ ۵۱