============================================================
عز وجل يشبع به، وأن الماء لا يروي بطبعه بل الله عز وجل يروي به، وهكذا جيع الأسباب على اختلاف الأجناس. الله عز وجل المتصرف فيها وبها، وهي آلة بين يديه يفعل بها ما يشاء. إبراهيم الخليل عليه السلام لما رمي في النار وأراد الحق عز وجل أن لا يحرق بها فجعلها عليه بردا وسلاما. وقد ورد في الخبر الصحيح عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم، أنه قال: "تقول النار يوم القيامة (36)1] للمؤمن: / جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي"(15). العبد يضرب بالعصى، والحر تكفيه الإشارة(16).
يا عباد الله، حافظوا على الصلوات الخمس في مواقيتها، أدوها بشرائطها وأركانها، لا تغفلوا عنها، أما سمعتم قول الله عز وجل: فوئل للمصلين الذين مم عن صلاتهم ساهون} [سورة الماعون 5/107]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "والله ما تركوها غير آنهم آخروها عن مواقيتها".
توبوا رحمكم الله، ووافقوا التواب في توبكم. توبوا يا أصحاب المعاصي: توبوا يا مؤخري الصلاة عن مواقتها، يا متأولين بتأويل الشيطان ومكره.
يا مخدوعين بخدعه، لا تعصوا، من عقوبته النار، ألا تعتبروا بمن يعاقب في الدنيا (36/) بالعمى والطرش) والزمن والفقر مع عدم الصبر والحاجة إلى الخلق مع قساوة قلوهم وفي الآخرة بالنار؟ كل ذلك بشؤم المعاصي والزلات. نعوذ بالله من انتقامه و بطشه وأخذه وغضيه، اللهم اعف عنا وعافنا وعاملنا بحلمك وكرمك لا بعدلك، وارزقنا موافقتك آمين.
(65) ذكره الهيئمي في المجمع 7/، 360 باب ما جاء في الميزان والصراط، كما ذكره الزبيدي في اتحاف السادة المتقين 9/،234 والقرطبي في التفسير 11/،141 والفتني في تذكره الموضوعات (16) من أبيات الأمثال الشهيرة، ولا يعلم قائله.
مخ ۵۰