357

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

الفصل السابع

في |

بيان كثرة العقول ، وجملة

من الأحكام المتعلقة بها

من وقف على ما سلف من الأصول ، تحقق أن العقول في الوجود | كثيرة ، وأنه لا يمكن أن يكون عقل واحد فقط ، هو العلة الفاعلة | لموجودات العالمين ، أعني : الجسماني والنفساني .

ويكون هو الذي تتشبه ( به ) النفوس المحركة للأجرام السماوية | بأسرها . وهو بعينه الذي يخرج نفوسنا في تعقلاتها من القوة إلى | الفعل . ولو جاز أن يكون المؤثر لهذه الآثار كلها عقلا واحدا ، لوجب | أن يكون : إما مركبا ، وإما متصفا بصفات كثيرة ، أو له اعتبارات | مختلفة .

وهذه التوالي الثلاثة باطلة ، فكذا المقدم .

وتتبين الشرطية بما سبق بيانه ، من أن الواحد ، من حيث هو | واحد ، لا يؤثر إلا أثرا وحدانيا . وإذ هذه الآثار كثيرة فلا بد لها | من كثرة تستند إليها : إما في ذات العقل بأن يكون مركبا ، وأما في | صفاته واعتباراته .

وأما بطلان هذه الأقسام فيتبين بأن تركيب العقل يقتضي ألا يكون | مدركا لذاته ، لما علمت : أن كل مدرك لذاته فهو غير مركب ، لكن | العقل قد بين أنه يدرك ذاته ، فليس بمركب .

مخ ۵۱۹