288

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

فإذا حاكت المتخيلة تلك المعاني الكلية التي أدركتها النفس بصور | جزئية ، ثم انطبعت تلك الصور في الخيال ، وانتقلت إلى الحس المشترك | فصارت مشاهدة : فإن كان المشاهد شديد المناسبة لما أدركته النفس من | المعنى الكلي ، حتى لا تفاوت بينهما إلا بالكلية والجزئية ، كانت الرؤيا | غنية عن التعبير ، وإن لم يكن كذلك فإن ( كانت ) هناك مناسبة يمكن | الوقوف عليها ، والتنبيه لها ، كما إذا صور المعنى بصورة لازمة ، أو | ضده ، احتيج حينئذ إلى التعبير . وفائدة التعبير هو التحليل بالعكس | على الوجه المذكور ، حتى ترجع من الصور ( لوحة 329 ) الخيالية إلى | المعاني النفسانية . وإن لم تكن هناك مناسبة ، فتلك الرؤيا مما يعد | في أضغاث الأحلام .

وإن كانت الصور التي أدركتها النفس من تلك المباديء جزئية ، | فقد تثبت تلك الصورة ، وقد لا تثبت . والتي تثبت أن حفظتها الحافظة | على وجهها ، ولم تتصرف القوة المتخيلة المحاكية للأشياء بتمثيلها ، | فتصدق هذه الرؤيا ، ولا تحتاج إلى تعبير .

وإن كانت المتخيلة غالبة ، أو إدراك النفس للصور ضعيفا ، سارعت | المتخيلة بطبعها ، إلى تبديل ما رأته النفس بمثال ، وربما بدلت ذلك | المثال بآخر ، وهكذا إلى حين اليقظة . |

مخ ۴۴۸