287

نوی په حکمت کې

الجديد في الحكمة

پوهندوی

حميد مرعيد الكبيسي

خپرندوی

مطبعة جامعة بغداد

د چاپ کال

1403م-1982م

د خپرونکي ځای

بغداد

ويكون انطباع تلك الصور في النفس منها ، عند الاتصال ، | كانطباع صورة مرآة أخرى تقابلها عند ارتفاع الحجاب بينهما . وقد | عرفت ما المراد بالانطباع ههنا ، وأنه يطلق مجازا ، لا حقيقة .

وهذا دليل على أن تلك الجواهر غير محتجبة عن أنفسنا بحجاب | ألبتة من جهتها ، إنما الحجاب هو في قوانا : إما لضعفها ، وإما لاشتغالها | بغير الجهة التي عندها يكون الوصول إليها .

وإذا لم يكن أحد المعنيين ، فإن الاتصال بها مبذول ، وليست | مما تحتاج أنفسنا في إدراكها إلى شيء غير الاتصال بها ومطالعتها . ثم | أن تلك الصور إما أن تكون كلية أو جزئية :

فإن كانت كلية ، فأما إن تثبت أو تنطوي سريعا . فإن ثبتت | فالمتخيلة ، لما فيها من الغريزة المحاكية ، والمنتقلة ، من شيء إلى غيره ، | بترك ما أخذت ، وتورد شبهة أو ضده أو مناسبة ، كما يعرض لليقظان | من أنه يشاهد شيئا ، فينعطف عليه التخيل إلى أشياء أخرى ، يحضرها | مما يتصل به بوجه ، حتى ينسبه الشيء الذي أدركه أولا ، فيعود على | سبيل التحليل ، بالتخمين إليه . بأن يأخذ الحاضر مما قد يؤدي إليه | الخيال ، فينظر أنه حضر في الخيال تابعا لأي صورة تقدمته ، وتلك لأي | صورة أخرى ، وكذلك حتى ينتهي إليه ، ويتذكر ما نسبه كذلك . | وهو تحليل بالعكس لفعل التخيل بذلك العالم ، فأخذت المتخيلة تنتقل | عنه إلى أشياء أخرى . |

مخ ۴۴۷